أمس، عاد وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور من جدّة التي زارها للقاء الرئيس سعد الحريري موفَداً من النائب وليد جنبلاط الذي عاد إلى بيروت، مساء أمس آتياً مِن باريس، بعد أن التقى الرئيسَ الفرنسي فرنسوا هولاند وعدداً من المسؤولين الفرنسيين، حيث ناقشَ معهم آخرَ التطورات وقضايا لبنانية يبدي المسؤولون الفرنسيون تجاهها أهمّية خاصة، خصوصاً مسألة انتخاب رئيس جمهورية جديد.
وقالت مصادر اشتراكية إنّ أبو فاعور توجَّه الى جدة بصورة مفاجئة ناقلاً رسالةً عاجلة من جنبلاط الى الحريري الذي كان يترقّب نتائجَ زيارة جنبلاط لباريس منذ اللقاء الذي عقِد بينهما الأسبوع الماضي في جدة عقبَ تقديم جنبلاط تعازيَه الى القيادة السعودية بوفاة الأمير سعود الفيصل.
وأوضحَت انّ جنبلاط وعد الحريري بوضعه في حصيلة اللقاء مع هولاند بشقَّيه الأساسيين: الأوّل يتصل برؤيته لنتائج الإتفاق النووي وانعكاساته على العالم العربي، وملف الإنتخابات الرئاسية في لبنان.
وعُلِم أنّ لقاءَ الحريري ابو فاعور ناقشَ سلسلة أفكار فرنسية وأخرى تتّصل بجدول أعمال زيارة فابيوس الى طهران في 29 تمّوز الجاري، وهي تتّصل بسعي اوروبي ـ فاتيكاني للتفاهم على آليّة تؤدي الى انتخاب رئيس جمهورية وتوفير الظروف لتوافق لبناني لا بدّ منه لترجمة الرغبة الدولية باستعادة المؤسسات الدستورية في لبنان أدوارَها الطبيعية.