ضجت مواقع التواصل الإجتماعي بمعلومات تفيد أنّ النائب رياض رحال وصف أهالي عكار بالمتخلفين وبالهمج ، إضافة إلى قيامه بطرد وفد أحد الجمعيات من مكتبه ...
هذا الخبر ، حوّل المواقع الإلكترونية لساحة نقد وهجوم ضد النائب الطبيب ، العضو في كتلة المستقبل النيابية .
وحسب ما تناقله وتداوله الناشطون ، فإن النائب إعتبر أن أهالي عكار يلزمهم دروساً في الحضارة ولا يستحقون المشاريع التنموية ، وكلامه هذا أثار حفيظة وفد من منطقة ببنين الذين كان في حضرته عند نطقه هذا الكلام ، فإعترض أفراده على ما صدر عن لسان النائب مما دفعه لطردهم ...
وإستنكاراً لما حصل ، دعا رئيس الجمعية (الوفد) هلال الحصني المجتمع المدني والأهلي والبلدية ومجالس المختارية لإجتماع في المجلس حتى يتم التداول بهذه الحادثة ...
هذا الإجتماع الذي ما إن أعلن عنه حتى شهد تسرباً من بلدية ببنين المعروفة بولائها للحريري ، والتي أصدرت بياناً بررت به تملصها من الأمر بأن مصدر أخبرها بأن سوء فهم قد حدث ...
غير أنّ الصمت البلدي المسيس لم يسكت الرأي العام ، الذي لم يتوقف فقط عند هذه الحادثة بل أعاد لذاكرة النائب الطفل منير عبد الرؤوف الحولي الذي توفي في 1 اذار 2015 على باب مستشفى الرحال لأن أهله لا يملكون المال !
الإجتماع الذي تم عقده اليوم عند الساعة السابعة والنصف صدر عنه البيان التالي موضّحاً الموقف وسارداً الواقعة بكل تفاصيلها :
"بيان صادر بتاريخ ٢١تموز ٢٠١٥
إن عدد سكان محافظة عكار الذي يتجاوز ال٦٥٠ الف مواطن أجمع في الانتخابات السابقة على الوفاء بكلمة قطعها لزعيم ورث الزعامة من أب ترك ارثا وطنيا وجماهيريا كبيرا ...
الا ان المواطنين الذين احبوا زعيمهم ووثقوا بإختياره لنواب يمثلونهم في البرلمان أصبحوا يشعرون انهم أخطأوا حينما انتخبوا بعض النواب الذين لا يحترمون المجتمع الذي حملوا أمانة تحصيل حقوقه ....
إن سبب هذا البيان قد يكون تخطى العتب بل قد وصل الى الاستهجان على تصرف قام به نائب حصد أصوات من المواطنين بكافة اطيافه وفئاته التي لو لم يتكرم عليه لبقى طبيبا" ومديراً لمستشفاه وإن ما صدر من تصرف غير مسؤول ومسيئ لمكانته وتياره
لم يكن بحق أشخاص فقط بل بحق كل مواطن عكاري تتطاول عليه بكلامه
الواقعة بتفصيلها :
إننا كمجموعة من الناشطين في المجتمع المدني نسعى جاهدين لردم الهوة بين المواطن والدولة من خلال تذليل الاعباء عن المواطنين العكاريين من خلال نشاط اقتصادي تنموي هام سيقام في عكار قريبا" ....... ....... ومن باب التسويق لحدث اقتصادي انمائي على صعيد الشمال وعكار قمنا بزيارة مستشفى في عكار لإطلاعها على الحدث وتداعياته ليكونوا شركاء معنا في العمل التنموي والاجتماعي .
(((((الصاعقة ))))) ان هذا النائب الدكتور لم يبدي اي صفة من صفات الاحترام والأدب بحق أبناء عكار التي تفضلت عليه بإنتخابه ولولاها لما اصبح يجلس في مكتب بابه مقفل الكترونيا" ويحيطه الحرس الشخصي ....
أبرز ما قاله خلال عرض المشروع عليه
"أن شعب عكار بلا حضارة ويحتاج الى دروس في الحضارة والوعي"
عندما اعترضنا على الكلام بأن هناك نخب في عكار وطاقات .... تلفظ بكلام لا يزيد عن كونه قلة احترام بحق نفسه وطلب منا المغادرة لان شعب عكار لا يستحق الخدمة .....
زعيم السنة في لبنان ومحبوب الجماهير في عكار .... السادة مسؤولين تيار المستقبل في لبنان ..... إن كان النائب الذي ترشح مرات عديدة ولم يحالفه الحظ الا عندما اختير في لائحتكم يعتبر ان شعب عكار بلا حضارة وانهم يحتاجون لدروس فيها .....
إننا نطالبكم اليوم بمراجعة حساباتكم في من تختاروه لنا لان الكيل قد فاض وفي الفم ماء .... وان الحفاظ على ماء الوجه أشرف من الخوض في نقاشات لا تغني ولا ثمن من جوع .......
وأننا نوضح أمراً في غاية الأهمية أن إعتراضنا على تصرف النائب لا يرتبط بطابع طائفي او مذهبي اطلاقاً ونحذر من استغلاله في هذه الناحية ....لان النائب المذكور شمل كل شعب عكار بانه غير حضاري وبألفاظ لا تليق به.... ومن أراد أن يحور الموضوع بهذا الاتجاه كأنما يريد أن يرمي بكرامة المواطنين اللذين تتطاول عليهم ويفلت من الاعتراف بأنه أخطأ بحق مجتمع بأكمله ..
(( إننا نضع ما قام به النائب المذكور بتصرف كل مواطن عكاري حريص على كرامة عكار ))
هلال الحصني وعمر زهرمان "
وفي هذا الصدد وفي سياق هذه الحادثة كان لموقع لبنان الجديد إتصال مع النائب رياض رحال لمعرفة موقفه و رده على الحادثة التي أشيعت عنه ، غير أن "رحال" نفى تفاصيل الواقعة ، مبرراً أنّه لم يقل عنهم لا متخلفين ولا همج ، ونافياً أنه قام بطرد أحد ....
كما و وضّح النائب لموقعنا أنّ ما قاله هو وجوب قيام الجمعيات بدورها في مجال التوعية ...
وهنا يبقى السؤال :
من سيصدق الشعب العكاري ، النائب ، أم الجمعيات "الي منه وفيه" ...
ومن سيحكم في هذا الـ "سوء فهم" الذي وصّف عكار وأهلها بالهمج حسب ما تناقلته المواقع والجمعيات ؟!
هنا أتوجه لتيار المستقبل ، والذي يتحمل مسؤولية نوابه وتصرفاتهم ، فعلى التيار التحقق من هذه الواقعة ومن تفاصيلها ...
وإن كان فعلا قد صدر عن النائب رياض رحال هكذا توصيف فيتوجب على الشيخ سعد الحريري القيام بجردة لكتلته ، وتنقيتها من كل النواب الذي يسيئون له ولرؤيا الشهيد رفيق الحريري ...
شيخ سعد ( وبكل محبة ) ... إياك وعكار ؟!
عكار كانت وما زالت لك "زي ما هي" ، فلا تدع نواب "أشاوس" يحولونها لمعارضة لك ولتوجهك ...
ولا تخسر ساحة هي لك إجتماعياً وسياسياً وجماهيرياً ....