قد مجلس المفتين اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، وأصدر البيان التالي:
أولاً: يولي مجلس المفتين أهمية فائقة للملفات الوطنية المتأزمة والتي تمس أمن المواطنين ومعيشتهم واستقرارهم. وهو يدعو لإعادة المؤسسات الدستورية إلى عملها وفعاليتها بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وإطلاق العمل في مجلس النواب، وفي حكومة المصلحة الوطنية، بعيدا عن الاستهداف والمنازعات والتعطيل.
ثانياً: يشيد المجلس بالانتخابات التي حصلت في المجلس الشرعي الاسلامي الاعلى وفي المجالس الإدارية للأوقاف. ويرى أن هذا العمل الديمقراطي والمؤسسي شديد الأهمية والدلالة في إعطاء دفع للعمل الوقفي، وعمل دار الفتوى العام.
ثالثاً: يرى مجلس المفتين التركيز على وحدة الجهاز الديني ونهوضه واعتداله، وعلى الانضواء تحت قيادة دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية من أجل خطاب ديني معتدل، ومن أجل تطوير خدمات المؤسسات الدينية للمجتمع الإسلامي في شتى المجالات.
رابعاً: قرر مجلس المفتين اهتمامه في المرحلة الحالية لملفين أساسيين: التعليم الديني الأساسي والعالي دعما وتطويرا، والتنمية الوقفية من خلال مشروعات في بيروت وسائر المحافظات والمناطق.
خامساً: ينوي مجلس المفتين تكثيف اجتماعاته في المرحلة المقبلة لمتابعة الشؤون الوطنية والتعليمية والوقفية.
إن مجلس المفتين إذ يهنئ المسلمين بعيد الفطر المبارك، يسأل الله سبحانه وتعالى للبنانيين والعرب والمسلمين المثوبة والمغفرة والاستقرار والأمن والتقدم، إنه سميع مجيب".