لم تنته قصة كليب "الغرام المستحيل" بإنجاز الكليب الذي بقي مفتوحاً على كلّ الاحتمالات؛ وفريق العمل، وعلى رأسه المخرج حسن غدار، كان قد أعدّ العدّة لقصة تمتد إلى أكثر من كليب، فكان "كيفك يا وجعي" تكملة، بقيت بدورها مفتوحة على سؤال:
"هل سيكون هناك كليب ثالث يكمل القصة التي بقيت غامضة بالنسبة إلى الكثير من المشاهدين؟".
ولأن القصّة مبهمة وتحتمل التأويل، اتصلنا بمخرج الكليب الشاب حسن غدار، الذي أكد لنا أن "كليب "كيفك يا وجعي" هو تتمة لكليب "الغرام المستحيل"، الذي ينتهي برمي وائل نفسه في حوض السباحة.
يقول: "عندما غطس في حوض السباحة كان يريد أن يشعر بالأمان والسلام".
ويشير حسن إلة انه "في كليب "كيفك يا وجعي"، بعد العودة من السهرة، يخرج وائل من حوض السباحة، ويرتدي ثيابه في وقت لا تزال فيه السهرة مستمرة.
من هنا، يبدأ الهجر الذي استمر بعد كليب "الغرام المستحيل".
ولفت إلى أن "على الجميع أن يتخيل القصة معكوسة" ، مؤكداً أنّ "أحداث "الغرام المستحيل" تبدأ من "كيفك يا وجعي". نحن تعمّدنا قلب الأحداث، وكان من الممكن أن تكون أحداث "كيفك يا وجعي" في "الغرام المستحيل" والعكس تماماً".
وكان حسن قد كتب تعليقاً على الكليب مفاده أنه ليس كل ما تراه عيناك صحيح، فهل لذلك علاقة بالكليب؟ يقول: "بعد السهرة يفكر وائل بالرحيل فتلحق الحبيبة به، ويكون قد بدأ بتوضيب أغراضه، متخيلاً أنها هي من خانته، وهنا يبدأ الصراع بينه وبين نفسه، وبينه وبينها، ويرميها على السرير".
ويؤكد حسن أن الـ"ستوري بورد" لا تصلح إلا لوائل كفوري، وأنه تعمّد الغموض في الكليب، فقال: "لا يمكن لوائل أن يعود بعد عشر سنوات بكليب يحمل جماليات الصورة فحسب، بل يجب أن يكون ثمة ما يحث على التفكير والتحليل".
هل انتحرت البطلة؟ هل وائل قتلها؟
سؤال طرحه مشاهدو الكليب يجيب حسن بشكل مبهم: "وائل في الكليب مصاب بانفصام في شخصيته، وعندما حاول أن يعود إليها، كانت قد توفيت.
ربما تكون ماتت في عقله، الذي يتوهم بعض الأمور، وهو في حالة يجسد شخصية رجل مريض يحتاج إلى العلاج".
يذكر أنّ تصوير الكليبين تمّ في وقت واحد في صربيا، حيث كان فريق العمل يصوّر 21 ساعة في اليوم في نفس القصر الذي صور فيه الكليب الأول.
إذاً، حسن ترك نهاية كليب "كيفك يا وجعي" مفتوحة، وهي سياسة يعتمدها هذا الشاب ليبقى الجمهور متعطشاً لما سيقدّمه وائل.
والكليب بدأ يحقّق أصداءً إيجابية منذ الساعات الأولى لعرضه، وهو من إنتاج شركة "روتانا".