زار رئيس الرابطة المارونية سمير ابي اللمع، الديمان، أمس، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وعرض معه، وفق ما أبلغ «الجمهورية»، «المواضيع التي يبحثها المؤتمر الذي تنظّمه الرابطة في 24 و25 تموز الجاري عن وضع المسيحيّين في الشرق، الذين يواجهون التهجير والمصير المجهول وسط تفكّك الدول».
وأوضح أبي اللمع أنّ الراعي «متفائل بالوصول قريباً الى انتخاب رئيس الجمهورية خصوصاً مع توقيع الإتفاق النووي بين ايران والغرب، وانعكاسه إيجاباً على الوضع في المنطقة عموماً ولبنان خصوصاً، لأنّه من المعروف أنّ ملفات لبنان مرتبطة بقضايا المنطقة، وأي حلّ شامل على مستوى المنطقة سيَلحظ لبنان».
ولفت أبي اللمع الى أنّ «الراعي لا يوجّه كلامه الى فريق دون الآخر، ولا يريد الدخول في تحدّي أيّ طرف سياسيّ داخلي، بل يعتبر أنّ انتخاب رئيس الجمهورية هو مسؤولية المسلمين والمسيحيين على حدٍّ سواء، لكنه في المقابل يشدّد على أنّ جزءاً كبيراً من تعطيل الرئاسة يقع على النواب المقاطعين الذين لا يقوموا بواجباتهم وينزلوا الى المجلس لانتخاب رئيس، لذلك وجّه البطريرك كلاماً مباشراً إليهم يوم السبت الماضي، وهو يراهن على وَعي نواب الامة وإدراكهم مسؤولياتهم وإنقاذ الرئاسة وعدم دَفع البلاد نحو الانهيار الشامل».
واكد أبي اللمع أنّ الراعي «سيستمرّ في اتصالاته ومساعيه الرئاسية مع الاطراف كافة، وأبرزها الاقطاب المسيحيين الأربعة، للوصول الى رئيس تسوية يُرضي الجميع ويعيد انتظام عمل المؤسسات ويحفظ النظام الديموقراطي الذي نتغنّى به».
إلى ذلك، عرَض الراعي لأوضاع الجالية اللبنانية ومؤسسة جامعة الروح القدس في ولاية أوهايو مع وفد من الجامعة برئاسة الأب هادي محفوظ وضيف الجامعة طوني آشر ومؤسسها في الولايات المتحدة الدكتور فادي شمعون. والتقى وزير الدفاع السابق فايز غصن، على رأس وفد من الكورة، يرافقه نقيب الأطبّاء في الشمال الدكتور الياس حبيب.
وأشار غصن الى أنّ «الراعي يؤدي دوراً ريادياً يجب الحفاظ عليه، ونأمل في ظل التطورات أن تحمل الأيام المقبلة في المنطقة نتائج مثمرة وإيجابية».
واستقبل الراعي أيضاً مطران أبرشية آخن الالمانية هانرش ميسنغوف يرافقه الاب جوزف صغبيني المخلصي.