مع بقاء الأنظار مشدودةً الى جلسة الغد، وسط ترَقّب خطوات «التيار الوطني الحر» على الأرض تزامُناً مع انعقادها، أكّدَ مصدر عسكري رفيع لـ«الجمهورية» أنّ «الجيش جاهز لكلّ الاحتمالات، وهو سيَحمي التظاهرات، لكنّه لن يسمحَ بتاتاً بقطعِ الطرق والتعدّي على أملاك الناس والاقتراب من السراي الحكومي».
وأشار إلى أنّ «الجيش سيتّخذ تدابير مشَدّدة في محيط السراي كي لا يتمكّن المتظاهرون من افتعال صدامات معه كما حصلَ المرّة الماضية، ولإغلاق أيّ ثغرةٍ يمكن أن يستغلّوها للقيام بأعمال شغَب».
وشَدّد المصدر على أنّ «السراي الحكومي خطّ أحمر مثل بقيّة مؤسسات الدولة، والجيش سيحافظ عليها، لأنّه سيكون في داخله رئيس الحكومة و24 وزيراً يمثّلون كلّ الجهات والتركيبة اللبنانية، وبالتالي فإنّ أيّ محاولة لاقتحام السراي
ممنوعة لأنّ ذلك سيَفتح مواجهة مباشرة بين اللبنانيين، وسيتحرّك شارعٌ في مواجهة شارع آخر».