طالبت كتلة "المستقبل" النيابية الحكومة باجتماع استثنائي فوري لبحث مشكلة النفايات التي تقض مضاجع اللبنانيين وتنزلق الى نقاش عقيم بعيداً عن معالجة المشاكل الحقيقية الحياتية والصحية، مؤكدة أنّ معالجة موضوع النفايات هي من مسؤولية الحكومة بكل مكوناتها السياسية وليس مسؤولية مكون دون آخر لا سيما لجهة اعتماد المعالجات الصحيحة وفق خطة وطنية متكاملة.  

كما حذرت الكتلة من أن تتحول هذه المشكلة إلى سبب لنشوء وتفاقم نزاع مناطقي، فباطن الأرض الذي تتسرب إليه هذه النفايات، لا يميز على الإطلاق بين المناطق.  

ورأت أن الحكومة مطالبة بتأمين أماكن الطمر وشروط اقامتها وتحديد طرق ووسائل المعالجة والعمل لتلزيم تنفيذ هذه المعالجات للقطاع الخاص بطرق شفافة وموثوقة من الجوانب كافة، لا يمكن ان يتم الا بموقف حكومي متضامن وعبر الالتزام بمنطق ومقاربة وطنية تقوم على التكامل والتشارك بين جميع المناطق، تنفيذا للخطط والبرامج الحكومية العامة.  

ولفتت إلى أنّ اقتراح البعض لمنطق التجزئة بتولي كل منطقة لمسؤولية نفاياتها قد يؤدي إلى توسع انتشار المكبات العشوائية والتي باتت تبلغ 860 مكباً عشوائياً حالياً، وهذا الأمر يعني تهرباً من المسؤوليات الوطنية، مما قد يفتح المجال امام تخبط وارتباك كبير وضياع جديد للفرص الوطنية الثمينة التي سبق ان ضاعت وهدر معها الوقت والموارد والامكانيات.  

كما دعت الكتلة الحكومة الى مواجهة ظاهرة الخطف والاجرام الفردي وحمل السلاح المتفاقم من ناحية، ومخالفة القانون المتزايدة والعلنية والتي كان اخرها جريمة الجميزة التي اودت بحياة المواطن جورج الريف، وخطف عدد من الرعايا التشيكيين من ناحية ثانية. وهذا الوضع المتردي لا يمكن التصدي له ومعالجته إلاّ بإعادة الاعتبار للدولة وهيبتها وسلطتها من دون أي منازع على الأراضي اللبنانية كافة وتطبيق القانون على الجميع دون أي تفرقة أو تمييز، بما يعني ذلك من إجراءات عقابية رادعة وليس اللجوء إلى حلول فردية او عشائرية او حزبية.  

واعتبرت أن هذه الظواهر تنمو في ظل انتشار السلاح غير الشرعي الذي يأكل من هيبة الدولة ويصادر قسماً من صلاحياتها.

  كما دعت الكتلة الحكومة بمتابعة العمل على انهاء مأساة العسكريين الرهائن والمختطفين لدى المسلحين الارهابيين اذ لا يجوز استمرار هذه المأساة التي طالت وتفاقمت اوجاعها.  

وتوجهت الكتلة بالتحية للمحكمة الخاصة بلبنان لاستمرارها بالعمل الدقيق من اجل كشف المجرمين ووقائع جريمة اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري ورفاقه الابرار.