استقبل وزير العدل أشرف ريفي في مكتبه في الوزارة عائلة جورج الريف الذي قتل على يد طارق يتيم طعنا في الاشرفية.
وقال ريفي بعد اللقاء: “استقبلت اليوم عائلة الضحية جورج الريف الذي شاهد كل اللبنانيين جريمة قتله، وقد دان الرأي العام هذه الجريمة بشراستها ووحشيتها”.
أضاف: “الجريمة لا مبرر لها، وهذا توجه اجرامي فقط لا غير، وتمنيت على الاهل الا يدخلوها في زواريب السياسة ولا في زواريب الاشخاص والدكاكين الصغيرة، وما من لبناني إلا تأثر بها منذ اللحظة الاولى. وهناك اصدقاء مشتركون مع زوجة الضحية رولا، التي كانت مفتشة في قوى الامن الداخلي، المؤسسة التي كنت أديرها انا والعميد جبور، ورولا ما زالت ابنتنا ونحن الى جانبها أخويا وانسانيا وقانونيا، وقد تواصلت مع المدعي العام التمييزي لمتابعة القضية، وهو يشرف شخصيا على التحقيقات، وسأعطي التعليمات للنيابة العامة التمييزية والاستئنافية ولقضاة التحقيق للاسراع في التحقيقات، وأتمنى أن يكون الحكم سريعا”.
وتابع: “في بعض الاحياء شلل من الزعران والمجرمين يستبيحون حياة الناس، وهذا غير مقبول نهائيا، ويجب ان نعود الى سلطة الدولة وأن تقوم الدولة بواجباتها في حماية الناس، لأنه عندما تتلاشى سلطة الدولة نصبح جميعنا مكشوفين نحن واولادنا، وإذا تقاعسنا في هذه الجريمة وغيرها فنحن جميعا سندفع الثمن”.
وشدد ريفي على انه “منذ اللحظة الاولى لوقوع هذه الجريمة تابعت كل التفاصيل، وأؤكد لكل اللبنانيين أننا لن نتساهل نهائيا، وسنبقى قائمين بواجباتنا بإصرار أكثر، وهذا الواجب سأقوم به مهما كلف الامر”.
وقال: “أطمئن رولا الى أننا سنقوم بأقصى ما يمكن لوضع حد لهذه الجرائم”.
وردا على سؤال، دعا ريفي الى “عدم تحميل القضاة أكثر مما يتحملون. في الاساس كان هناك بطء في العدالة اللبنانية، وجاءنا النزوح السوري الذي زاد على القضاة نسبة 35% من الملفات، في وقت لم نستطع ان نزيد عدد القضاة. ونأسف لأنه بدل أن يكون هناك تعجيل في المحاكمات كان هناك عبء إضافي، ولكن هناك جرائم خاصة مثل جريمة قتل جورج الريف يجب ان تعطى اهمية وان تسرع المحاكمة فيها ليكون الجناة عبرة لمن اعتبر”.
ولفت الى أن “معدل الجريمة ارتفع لسببين، الأول هو قدوم أعداد كبيرة من النازحين السوريين الذين زادوا نسبة الملفات الجنائية، ولدينا نزلاء في السجون بأعداد إضافية بسبب النزوح السوري، وفي المقابل هناك تفلت للسلطة المركزية ودويلة داخل الدولة، وهذا يضعف السلطة المركزية بما يرتد علينا جميعا. لذا علينا تقوية أجهزة الدولة لأن ضعفها يؤدي الى تطبيق شريعة الغاب، ونحن لن نسمح بإقامة شريعة الغاب مهما كلف الامر”.
بدورها شكرت زوجة الريف وزير العدل لاستقبالها، وأكدت ثقتها به ودعته الى “عدم التخلي عن هذه القضية واعتباري ابنته، وان الاب لا يترك حق ابنته”. ودعت الى “الاقتصاص من الجاني في الشارع نفسه الذي قتل فيه جورج أمام أولاده”.
وأشار ريفي في الختام الى أن “هناك دراسة تعد مع القضاة لإنزال أشد العقوبات وجعل الجاني عبرة لمن اعتبر”.
(الوكالة الوطنية)