وصل عند الخامسة والنصف بعد الظهر الى المقر الصيفي في الديمان بابا الإسكندرية تواضروس الثاني، يرافقه رئيس دير القدس الأنبا بيشوي، الأسقف العام الأنبا مرقس، راعي كنيسة الأقباط في لبنان الأب رويس الأورشليمي، سكرتير البابا الأب أمونيوس، الدكتور جورج الصالح.
ولدى وصولهم، استقبلهم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة الراعي، يحيطه الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، والمطارنة: مارون العمار، رولان أبو جودة وجورج يونس.
وتزامن وصول الوفد الكنسي القبطي الى الديمان، مع وصول وفد من طلاب العلوم الكنسية في جامعة الحكمة، وتجمع طلاب المعهد المسكوني للشرق الأوسط، فدخلوا الصرخ لأخذ بركة البابا والبطريرك.
من جهته، رحب الراعي بالبابا في "ربوع الوادي المقدس وظلال أرز الرب".
بدوره، شكر تواضروس للبطريرك الراعي الاستقبال، وتوجه الى الطلاب بالقول: "أتمنى أن تكونوا قد أمضيتم نهار جيدا في ربوع الوادي المقدس، وتحت شعار صاحب النيافة "شركة ومحبة"، وتأملتم في الطبيعة، وتزودتم بالمعرفة الروحية، وآمل أن تعيشوا دائما المحبة الأخوية، التي أشار إليها القديس بطرس الرسول، عندما تكلم عن الإيمان والمحبة. فالحكاية تبدأ بالإيمان، وتنتهي بمحبة حقيقية. فإيماننا الصحيح في كنائسنا ومحبتنا لبعضنا بعضا تعبر عن هذا الإيمان، وآمل أن يجازيكم الله بالخير ويوفيكم تعبكم في دراستكم".
وبعد أن صلى الجميع على نية السلام في لبنان والعالم العربي، إنتقل البطريرك والبابا والوفد المرافق الى شرفة الجناح البطريركي، حيث شرح لهم البطريرك جغرافية المنطقة والوادي، وقدم لهم مجموعة الوادي المقدس، ولوحات من خشب الأرز تحمل صور القديس شربل وقديسي لبنان.