يبدو أن تنظيم "الدولة الاسلامية" نجح في تصنيع قذائف كيميائية بدائية وهاجم بها مواقع للقوات الكردية في العراق وسوريا ثلاث مرات على الاقل الاسابيع الاخيرة.
وأفاد محققون ميدانيون و " وحدات حماية الشعب" الكردي و"المرصد السوري لحقوق الانسان" إن تنظيم "الدولة الاسلامية" استخدم غازات سامة في هجمات ضد مناطق يسيطر عليها الاكراد في محافظة الحسكة في حزيران الماضي.
وصرح ناطق باسم "وحدات حماية الشعب" إنه لم يتم تحديد نوع المواد المستخدمة على وجه الدقة كما انه لم يقتل أحد ممن تعرضوا لهذه الغازات لانهم نقلوا بسرعة الى المستشفى.
كذلك، وثق المرصد استخدام "داعش" غازات سامة في شمال شرق سوريا في 28 من حزيران الماضي.
ويقول محققون إنه في حادث مماثل في العراق، سقطت قذيفة هاون من عيار 120 ملليمترا على تحصينات رملية في موقع عسكري كردي قرب سد الموصل في 12 حزيران أو 22 منه وتسبب بعوارض لعدد من المقاتلين الاكراد.
وهذا التطور الذي يقول محققون ميدانيون إنه شمل استخدام غازات صناعية ومواد كيميائية زراعية اعيد تصنيعها للاستخدام كأسلحة، يشير الى تصعيد في قدرات التنظيم، وإن يكن ليس الاول من نوعه تماماً.
فقبل عقد تقريبا، استخدم مقاتلون سنة في العراق الكلور والقذائف الكيميائية القديمة لصنع قنابل بدائية ومهاجمة القوات العراقية والاميركية بها.وسبق لقوات كردية أن أعلنت استخدام "داعش" الكلور في هجوم انتحاري واحد على الاقل في العراق هذه السنة.