لم تمرّ سوى أسابيع قليلة على عيد الأب. هذه قصّة حصلت فعلاً تعبّر أكثر بكثير ممّا كُتب وحُكي في العيد.
فقد قتل وافد سوري الى الكويت، في العقد الرابع من عمره، فداءً لابنته الطفلة البالغة من العمر ثلاثة أعوام.
ووفق ما خلصت اليه التحقيقات التي أشرف عليها مدير أمن محافظة الفروانيّة الكويتيّة اللواء فهد الشويع، فإنّ الطفلة كانت تلهو على شرفة منزل والدها الذي يقع في الطابق الثالث، ثم اجتازت حاجزاً اسمنتيّاً وتعلقت بالحبل وأخذت تصرخ طالبةً نجدة والدها.
وحين سمع الأخير صراخها حاول الإمساك بابنته قبل أن تهوي على الأرض، فسقط بفعل اختلال توازنه قبل أن تسقط عليه ابنته ليكون الأب بمثابة حاجز حال دون ارتطام جسدها بالأرض.
وبالنتيجة، توفّي الأب أما الابنة فتمّ إنقاذها ونقلها الى المستشفى .