أكّد البيت الأبيض، أن الخيارات العسكرية لا تزال مطروحة بالنسبة لإيران لكن إدارة الرئيس باراك أوباما تلجأ إلى الديبلوماسية أولاً، بينما تصدى وزير الخارجية الاميركية جون كيري، للانتقادات الموجهة الى الاتفاق النووي، مؤكدًا انه سيكون امام المفتشين الدوليين الكثير من الوقت لرصد أية محاولة إيرانية لخرق الاتفاق.


وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست إن الاتفاق النووي مع إيران سيعزز الخيارات العسكرية المحتملة للولايات المتحدة إذا انتهكت إيران الاتفاق. وأضاف أن الاتفاق سيوفر للولايات المتحدة رؤية أشمل لأنشطة إيران.


وأفاد إرنست بأنه إذا رفض الكونغرس الأميركي الاتفاق النووي الذي أبرم مع إيران فإن إيران لن تواجه أي عواقب على أفعالها.


وقال المتحدث إن عدم دعم الاتفاق سيرقى إلى حد ترك إيران "من دون رادع".


وأضاف أن إدارة الرئيس أوباما على ثقة من أنها تتمتع بتاييد قوي بين الديموقراطيين في مجلس النواب.


ولفت إرنست الانتباه إلى تصريحات وزير الخارجية الأميركي جون كيري في شأن تفاؤله ازاء الوضع، مشداً على مدى أولوية إعادة المحتجزين إلى الولايات المتحدة بالنسبة للرئيس.


ومن جهته، شدد كيري على أن "ايران ظلت لسنوات بعد ذلك خائفة جدًا من دخول الوكالة الدولية الى ذلك الموقع".


وأضاف: "لو كانوا خائفين من دخولنا (الى الموقع) واحتمال عثورنا على شيء ما بعد سنوات، استطيع ان اطمئنكم ان اجهزتنا الاستخباراتية مرتاحة جدًا حول فترة الـ24 يوما على اساس انها ليست كافية لكي يتمكنوا من تجنب طرقنا الفنية وقدرتنا على المراقبة".


وشدد على ان فترة الـ24 يوما هي الفترة القصوى ولدى ايران، التي تسعى الى رفع العقوبات عنها "اسباب كثيرة للقيام بذلك بسرعة أكبر لانه كلما طالت الفترة كلما زادت الشكوك".


واكد كيري، الذي امضى 18 يوماً في فيينا للتفاوض على المرحلة النهائية من الاتفاق مع نظيره الايراني محمد جواد ظريف، ان الاتفاق يمنح العالم الخارجي "افضل نظام تفتيش" على الاطلاق.


كما اكد كيري ان رصد الامم المتحدة لانتاج اجهزة الطرد المركزي -- المستخدمة في تخصيب اليورانيوم -- سيستمر 20 عاما، كما ان رصد تنقيبها عن اليورانيوم لمدة 25 عاما.


واضاف: "لقد اصبحت لدينا قدرة غير مسبوقة لرؤية ما يفعلون. واجهزتنا الاستخباراتية تخبرنا انه لكي يحصل الإيرانيون على مسار سري، فان عليهم الحصول على دورة وقود سرية كاملة، وهذا مستحيل نظراً لنظام (المراقبة) الذي وضعناه معا".