قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن أعضاء المجلس سيدققون في نص الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه الثلاثاء وملحقاته من النواحي القانونية والتقنية، حسبما أفادت وكالة “إرنا”.

ونقلت وكالة “رويترز” عن “إرنا” الأربعاء 15 يوليو/تموز قول لاريجاني إن “نواب البرلمان سيبحثون الاتفاق بطريقة إيجابية وبناءة.. سندعو وزير الخارجية قريبا لكي يطلعنا على المزيد عن المحادثات وعن الاتفاق”.

هذا وتعد الكلمة الأخيرة فيما يتعلق بشؤون إيران  للزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي، إلا أن أي نقاش في البرلمان حول الاتفاق سيسلط الضوء على وجهة نظر المؤسسة السياسية في الاتفاق التاريخي.

وكانت وكالة “فارس” للأنباء نقلت عن علي أكبر ولايتي كبير مستشاري خامنئي قوله في 10 يوليو/تموز إن أي اتفاق يجري التوصل إليه سيكون أوليا ويجب أن يوافق عليه المجلس الأعلى للأمن القومي ثم خامنئي.

وعارض البرلمان وعناصر في القضاء والقوات المسلحة والمؤسسة الدينية بقوة أي تنازلات خلال المفاوضات الماراثونية، ومن المتوقع أن تتصيد أي انتهاكات من جانب مفتشي الأمم المتحدة أو القوى الغربية خلال الشهور المقبلة.

وقالت وكالة فارس للأنباء إن رئيس لجنة الأمن بالبرلمان محمد رضا محسني ساني صرح أن أعضاء البرلمان يريدون دراسة الآثار المترتبة على الاتفاق الخاص بالسماح بدخول موقع بارشين العسكري مضيفا أنه يبدو أنه جرى التوصل إلى “تسوية”.

وطلبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة مرارا السماح لمفتشيها بدخول بارشين بحثا عن إجابات على مخاوف بأن إيران أجرت هناك تجارب لتقييم تفاعل مواد بعينها تحت تأثير ضغط عال كما هو الحال في انفجار نووي.

وبمقتضى الاتفاق الذي أعلن يوم الثلاثاء سترفع العقوبات الدولية مقابل موافقة إيران على كبح برنامجها النووي الذي اشتبه الغرب وإسرائيل في أنه يهدف إلى تصنيع قنبلة نووية.