بَدا رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زواره، مساء أمس، مرتاحاً الى توقيع الاتفاق النووي، مُستشهداً بردود الافعال الايجابية التي صدرت عن زعماء العالم، ومن بينهم الرئيس الروسي، في اعتبار هذا الاتفاق يشكّل انفراجاً دولياً». وأضاف: «المعلومات الصادرة عن الدول المعنية تشير الى انّ آلية تنفيذ الاتفاق قد تستغرق بعض الوقت، لكنّ قضايا المنطقة المطروحة ستتحرك وقد لا تنتظر هذا التنفيذ».
وقال: «إنّ لبنان واليمن هما أوّل من يجب ان يستفيد من هذا الانفراج الدولي الذي يشكّله الاتفاق، الّا انّ تلك الاستفادة لن تحصل بين يوم وآخر، لكنها لن تتأخر طويلاً».
وأضاف بري: «انّ ايران خرجت من هذا الاتفاق شريكاً كبيراً للمجتمع الدولي إذ حققت مكسباً ديبلوماسياً واضحاً، وأصبحت به شريكاً دولياً فعلياً من خلال التفاوض بينها وبين ست قوى دولية كبرى وانّ التعادل في هذه الحال يعني الفوز».
ورأى «إنّ من مفاعيل توقيع الاتفاق انّ ايران ستكون شريكة في الحرب على الارهاب لأنّ الاتفاق يساهم في تكوين شراكة إقليمية ودولية ضد الارهاب، خصوصاً انّ ايران هي من الدول التي تقاتل الارهاب على الارض، فضلاً عن انّ لبنان وسوريا والعراق كدول يقاتلونه ايضاً».
وعن الوضع الداخلي، كشف بري انّ جلسة الحوار بين «حزب الله» وتيار «المستقبل»، أمس الأول، «طُرِح خلالها عدد من الاقتراحات والافكار على قاعدة لا غالب ولا مغلوب».
وإذ لم يكشف طبيعة هذه الاقتراحات والافكار، أمِل في «أن تأخذ طريقها الى القبول والتنفيذ».
ووصف بري ما جرى في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بأنه «كارثة سياسية عسى ان يَتّعِظ منها الجميع».