وبالرغم ممّا يشكل الإتفاق الذي أبرم بين الجمهورية الإيرانية من جهة ودول 5+1 من جهة أخرى ، من إنتصار للنظرية التي كان يحملها وينادي بها المعترضون على سياسات إيران ، بالمنطقة ( شيعة السفارة ) ، الذين طالما دعوا إيران لتغيير سياساتها والإنفتاح على العالم ، كما حصل اليوم من خلال الإتفاق إلا أنّ هذا قد لا يشكل لنا بلبنان على وجه الخصوص فسحة من الإيجابية المفترضة على المدى القريب .
ويعود السبب وراء هذا إلى طبيعة النظام الإيراني المكون من كتلتين إثنتين ، واحدة منها هي مؤسسات الدولة الإيرانية وفي مقدمها الحكومة ومتفرعاتها ،والثانية هي الحرس الثوري الذي يبدو إلى الآن هو خارج مفاعيل هذا الإتفاق بدليل إبقاء العقوبات عليه مع إستمرار سمة دعم الإرهاب أيضاً، ممّا يعني بالضرورة أنّ حزب الله الذي يعتبر كفصيل أساسي من تشكيل الحرس الثوري هو أيضاً سيكون خارج مفاعيل هذا الإتفاق ممّا يعني بأنّ التحول الإيجابي والإنفتاح المرجو لن يكون له أثر مباشر على لبنان وسياسات إيران السلبية إلى أن يقضي الله أمراً كان مفعولاً