تعليقاً على دعوة رئيس الحكومة تمام سلام الى وضع الخلافات السياسية خارج مجلس الوزراء وترك المجلس يعمل، قال عضو تكتل «التغيير والاصلاح» الوزير الياس بو صعب لـ«الجمهورية»: «العمل خارج التفاهم الحاصِل ليس هو ما اتّفقنا عليه في الجلسة الاخيرة، بل اتفقنا مع الرئيس سلام، عندما رفعت الجلسة، على ان يتمّ في الجلسة المقبلة البحث عن تفاهم بين جميع الافرقاء حول طريقة عمل الحكومة، واتمنى ان لا يكون هناك أيّ طرف يضغط عليه لكي يعمل خارج ما توافَقنا عليه. وبالتالي، القرارات لا تفرض لمَنع التعطيل.
اذا اراد رئيس الحكومة وقف التعطيل، عليه الذهاب الى من يعطّل قرار التعيينات العسكرية والامنية. فعندما طلبوا تعيين اللواء ابراهيم بصبوص في بدايات عمل الحكومة وقبل نهاية ولاية الرئيس ميشال سليمان، وقف رئيس الحكومة مع الفريق الذي قال «إمّا تعيينه، وإمّا لا استكمال لجدول الاعمال، فحصل التعيين. لذلك، نطلب منه اليوم أن يتّخذ الموقف نفسه».
واستنكر بو صعب وَصفَ سلام بأنه «داعشي»، وقال: «ندرك جميعاً خلفيته وخلفية عائلته وبيته وبيئته ووطنيته، وهو لم يتعاط معنا مرة في مجلس الوزراء على هذا الاساس. لذلك نحن نؤكد احترامنا له ولمكانته، ونقول ذلك في الاعلام وداخل مجلس الوزراء». واعتبر ان «مَن وصفه هذا الوصف هو على خطأ، ونحن نستنكر ذلك».
واكد بو صعب انّ الاتصال مع سلام غير مقطوع، وقال: «لقد تواصلتُ معه قبل سفري الى دبي، واكدتُ له ان ليس امام الحكومة خيار الّا التوصّل الى حل، وطلبت منه بذل جهد للتواصل مع الافرقاء بغية الوصول الى حل سياسي، فالمشكلة سياسية.
ورئيس الحكومة اكّد لي انه كرئيس حكومة لا يستطيع ألّا يدعو مجلس الوزراء الى الانعقاد، فهو ليس رئيساً مستقيلاً، وتَمنّينا عليه بذل جهد اضافي للتواصل مجدداً مع جميع الافرقاء لكي يقتنعوا بالشراكة الحقيقية التي قامت الحكومة على أساسها. هذا هو الدور الذي نطلب منه تأديته في هذه المرحلة من اليوم وحتى موعد الجلسة بعد اسبوعين».