اعتبر النائب نضال طعمة أن "مؤشرات التحرك الأخير للتيار الوطني الحر، تدعونا جميعا وتدعو هذا التيار تحديدا إلى تقييم مواقفنا السياسية، ودراسة النتائج العملية الواقعية التي تفاعلت على الساحة السياسية في لبنان."
وأضاف "نسأل العماد عون لماذا ذهبت إلى أقصى الزاوية، وحشرت نفسك وتيارك وحاولت ان تحشر البلد برمته؟ صدقا إننا لا نسأل ذلك شامتين، إنما من موقع الحرص على استقامة الحياة السياسية في البلد. فوعي الخصم يأخذك إلى وعي ذاتك، وتطرف الخصم يجعلك تبذل جهدا كي لا تكون ردة فعل ناسك محاكاة لما يجري؟ من هنا نسأل التيار العوني تقييم ما جرى واستخلاص العبر من أجل مصلحة الوطن، هذا إذا كان ثمة آلية للتقييم في هذا البلد. أترانا وصلنا إلى زمن تنفيذ الأوامر وكفى؟"
ولفت الى ان "ما جرى يدعو كادرات التيار الوطني الحر إلى ورشة تقييم حقيقي لمراجعة حساباتهم، وتصويب مسار استراتجياتهم، وترميم الصورة الهزيلة التي ظهروا فيها أمام الرأي العام سواء من ناحية عددهم أو من ناحية سلوكهم تجاه الجيش والقوى الأمنية. وكذلك ما جرى يدعو قوى الرابع عشر من آذار في البحث عمليا في إمكانية استعادة العماد عون وجمهوره، هذا الجمهور الذي أعطى الكثير من التضحيات، التي لا يمكن لأحد أن ينكرها في مسيرة السيادة والاستقلال".
وختم: "وقى الله هذا البلد، وحمى أبناءه من الشرور المحيطة به، وأعطى القوى الأمنية والجيش اللبناني عزيمة الثبات والصمود، لضبط الساحة الداخلية، وحماية الحدود، عسى الله يلهمنا في أقرب فرصة ممكنة فرصة التقاط البلد، ووضع حد لكل مشاريع الانتحار".