وفي لقائه الأسبوعي بمقر الرئاسة الثانية في عين التينة، رأى بري أنه “اذا وقع الاتفاق النووي الاميركي الايراني سيكون له تداعيات، وإذا لم يوقع سيكون له تداعيات أكبر”، داعياً اللبنانيين إلى “المزيد من الوحدة واللحمة لتحصين لبنان”.
وأشار بري إلى “مخطط تقسيم الدول العربية إلى كيانات مذهبية وعرقية”، قائلاً إن “لبنان غير قابل للتجزئة، فهو كالذرة اذا تجزأ ينفجر ويفجر كل محيطه”، ووصف خطاب رئيس وزراء العدو الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام الكونغرس الاميركي بـ”الاجتياح السياسي للولايات المتحدة”، مشيراً إلى أنه “تجاوز للحرمات السياسية بالإضافة إلى استهدافه الاتفاق النووي الأميركي الإيراني”.
وأمل بري أن “يستأنف العمل الحكومي بوتيرة أفضل لأننا بحاجة إلى التصدي لكثير من المشاكل والملفات، وللتعويض عما أصاب عمل الحكومة في الأسابيع الأخيرة”،
بينما أشار النواب المشاركون في اللقاء ، إلى أن البحث “تناول ايضا المشاريع والقضايا ذات الطابع المطلبي”، مشيرن إلى أن بري أثنى على “إقرار اللجان المشتركة لاقتراح القانون المتعلق بالمتعاقدين”، مؤكداً على “وقف التعاقد في الوزارات والادارات العامة فور اقرار القانون ونشره”.
وبحسب ما نقل النواب، فإن بري أعرب عن اعتقاده أيضاً أنه “لم يعد هناك من عوائق امام اقرار مرسومي النفط في مجلس الوزراء”، وأمل “إقرار قانون تنظيم الضرائب المتعلقة بالنفط وارساله الى المجلس النيابي بأقصى سرعة لاجل هذه الغاية”، مشدداً على “أهمية إقرار قانون الحماية الاجتماعية والشيخوخة لأن من شأنه أن يعالج مرحلة ما بعد التقاعد”.
ونقل النواب عن بري “اهتمامه للغاية بعقد جلسة تشريعية عامة للمجلس في اقرب وقت”، و”عزمه على الدعوة إلى هذه الجلسة بعد بدء الدورة العادية هذا الشهر، لأن هناك مشاريع قوانين عديدة يجب درسها واقرارها وهي تتناول الكثير من الامور الملحة والضرورية”.
وكان بري استقبل في اطار لقاء الاربعاء النواب: علاء الدين ترو، حسن فضل الله، هاني قبيسي، علي المقداد، ميشال موسى، قاسم هاشم، نبيل نقولا، ايوب حميد، علي بزي، نواف الموسوي، عباس هاشم، نوار الساحلي، ايلي عون، علي فياض، ياسين جابر، علي خريس، عبد المجيد صالح، مروان فارس، علي عمار، بلال فرحات، اميل رحمة، والوليد سكرية.
كما استقبل وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش، وتناول معه الشأن الحكومي وعددا من المشاريع، وبعد الظهر استقبل بري وفدا من “دار العجزة الاسلامية” برئاسة محمود فاعور لمناسبة انتخاب الهيئة الادارية الجديدة.
وقال فاعور على الاثر أن البحث تناول “أحوال الجمعية ومشاريعها المستقبلية والصعوبات التي تواجهها كمؤسسة تعتني في مستشفاها ب 600 نزيل من جميع المناطق اللبنانية”، و”تحديث كل اقسام المستشفى بفروعه الطبية والتمريضية والمعيشية ووجدنا لدى دولته كل تفهم ووعد بالمساندة لخير المسن العاجز”.