أمت دارة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في المصيطبة اليوم، وفود شعبية وسياسية واجتماعية من بيروت والمناطق، بينها عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، أبدت تضامنها معه وتأييدها لمواقفه.وفي كلمة ألقاها أمام وفد كبير من جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية برئاسة رئيس الجمعية أمين الداعوق، قال الرئيس سلام: “أهلا وسهلا بمن نستمد منهم القوة والعزة والمناعة، نحن وإياكم نواجه من أجل وطننا ومن أجل عزة أبنائنا ومن أجل الأجيال المقاصدية التي تربونها لنصنع لها وطنا”.وأضاف: “أقول لكم بكل وضوح، سأستمر بتحمل مسؤولياتي بالنيابة عن كل الوطن في هذا المركز الحساس، ومستمر في هذه المهمة الصعبة لأنني قررت أن لا أسمح بالتعطيل وبالتراجع، علينا مسؤوليات سنستمر بتحملها وسنستمر بخدمة أهلنا وشعبنا”.وتابع سلام: “ضعوا الخلافات السياسية خارج مجلس الوزراء ودعوا مجلس الوزراء يعمل، كفى صراعات قائمة في البلد، نحن ندعو إلى الحوار، والحوار قائم بين قوى سياسية عديدة، ونأمل أن ينجح هذا الحوار وأن تنجح النفوس الطيبة حتى نبني وطنا عسانا نمرر هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد، وأن نمرر الاستحقاقات الصعبة والظروف العصيبة”.وقال: “نحن مثلكم في المقاصد آمنا منذ 137 سنة أن تجربتكم وخبرتكم وإيمانكم وتمسككم بمؤسستكم ووطنكم، هو دافع لي حتى أقوم بمهامي الوطنية بشكل ناجح. إن شاء الله نحافظ على وطننا، وان شاء الله لا ندع العراقيل تقف امامنا، وان شاء الله لا نقف عند الخلافات، ونستطيع أن نستمر بهذه الأمانة لنسلم هذا الوطن إلى الاجيال القادمة وهم منيع متين، وان شاء الله نسلم البلد بمؤسساته الكاملة والتي تقوم بواجباتها. ولابد في هذه المناسبة أن نحيي مؤسساتنا الأمنية وفي طليعتها الجيش وقوى الامن الداخلي، هذه المؤسسة التي تحافظ على الوطن، ولتبقى هذه المؤسسات بعيدة عن السياسة والتسييس لتقوم بواجباتها بنجاح حيث وصلنا الى بلد آمن ومستمر وعليهم أن لا يضربوا الامن والاستقرار”.وتابع: “مشوارنا قائم ومستمر وإياكم، لن نقصر لحظة بوجودكم ووجود أمثالكم من ابناء الوطن، وأقول إنني مؤتمن على الوطن، كل الوطن، وانطلاقا من هذه الامانة أدعو، ليس فقط الحرص على مجلس الوزراء، بل في الدرجة الاولى في هذه المرحلة الحرص على رئاسة الجمهورية. ونأمل أن ننتخب رئيسا للجمهورية في اول فرصة متاحة، وإذا استطعنا انتخابه غدا لن نقول لا، بلدنا يجب ان يستقيم برأسه، رئيس الجمهورية هو رئيس البلاد وهو عزنا وكرامتنا، فدعونا نتجه الى هذا الاتجاه، ونسهل الامور ونساعد، فبيننا رجال وأشخاص أكفاء لتحمل هذه المسؤوليات ولسنا عاجزين وقاصرين ولسنا محصورين، نحن أحرار في انتخاب رئيس للجمهورية يرفع رأسنا ويعز بلدنا بقيادته، نعم بحاجة لقائد في الموقع المناسب يمثل كل اللبنانيين، لا نريد رئيسا يمثل فئة واحدة من اللبنانيين بل كل اللبنانيين”.وختم الرئيس سلام مكررا شكره للمقاصد على حضور الوفد، وأكد ان الهم الوطني يتقدم كل الهموم.
(الوكالة الوطنية)