تشيع مصر الاحد اسطورة السينما عمر الشريف الذي توفي قبل يومين جراء ازمة قلبية عن عمر يناهز 83 عاما بعد مشوار فني حافل قاده الى العالمية بفيلمي “لورنس العرب” و”دكتور جيفاغو”.
ومن المقرر ان تنطلق جنازة الشريف، احد اشهر الممثلين المصريين، ظهرا من مسجد المشير طنطاوي في ضاحية التجمع الخامس في شرق القاهرة.
وتوفي الشريف في مستشفى في حي حلوان بالقاهرة حيث نقل منذ شهر جراء اصابته بمرض الزهايمر.
وسيدفن في مقابر السيدة نفيسة في جنوب القاهرة، حسب ما افاد سامح الصريطي عضو مجلس ادارة نقابة المهن التمثلية وكالة فرانس برس.
واضاف الصريطي “لم يتم اخبارنا ان احد من نجوم هوليوود سيحضر الجنازة”.
وكان المرض اضطر الشريف الى الابتعاد عن الشاشات في العام 2012 بعد اخر ظهور له في الفيلم المغربي “صخرة القصبة”.
وقال وزير الاثار المصري السابق عالم المصريات المعروف زاهي حواس الذي كان صديقا مقربا لعمر الشريف ان الممثل المصري العالمي ان الحالة النفسية لعمر الشريف “تدهورت خلال الاونة الاخيرة ولم يكن يأكل او يشرب”.
واصبح مسجد المشير طنطاوي الفخم والكبير مقصدا لتشييع جنازات كبار رجال الدولة والمشاهير المصريين.
ولد عمر الشريف في العاشر من نيسان/ابريل عام 1932 في الاسكندرية مسيحيا واسمه الحقيقي ميشال شلهوب، من اب لبناني وام لبنانية سورية. لكنه اعتنق الاسلام في العام 1955 ليتزوج من الممثلة المصرية سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة التي انجب منها ابنه الوحيد طارق.
ولم يتزوج الشريف مجددا بعد انفصاله نهائيا في العام 1974 عن فاتن حمامة الذي ظل يقول عنها انها “حب حياته” والتي توفيت في كانون الثاني/يناير الماضي.
وحصل عمر الشريف في العام 2003 على جائزة الاسد الذهبي عن مجمل اعماله في مهرجان البندقية السينمائي.
واثناء حياته اقام عمر الشريف، الذي كان يتقن لغات عدة، في اماكن مختلفة منها فرنسا والولايات المتحدة وايطاليا.
وكان مدير اعمال الفنان المصري اعلن في ايار/مايو الماضي اصابته بمرض الزهايمر منذ فترة.
بدأ عمر الشريف مشواره في السينما مع المخرج المصري يوسف شاهين في فيلم “صراع في الوادي” عام 1954.
وقبل انطلاقه الى السينما العالمية، شارك الشريف في عشرين فيلما مصريا في الفترة من 1954 حتى 1962.
وكان دور “الشريف علي” في الفيلم البريطاني “لورانس العرب” نقطة تحول في حياته اذ اصبح بعده ممثلا عالميا.
وحاز اداؤه في “لورانس العرب” ثناء النقاد، ورشح للفوز بجائزة الاوسكار عن فئة افضل ممثل في دور مساعد، ليكون بذلك اول ممثل عربي يُرشح للاوسكار. وفاز عن الدور نفسه بجائزة الكرة الذهبية (غولدن غلوب).
لكنه وصل الى القمة في السينما العالمية باداء الدور الرئيسي في فيلم “دكتور جيفاغو” في العام 1965. وفاز عن دوره في الفيلم بجائزة الكرة الذهبية للمرة الثانية لكن هذه المرة كأفضل ممثل في دور رئيسي.
وبعد تنقله لسنوات طويلة خارج مصر عاد واستقر في مصر مطلع تسعينات القرن الماضي.
ومن اشهر افلامه في السينما المصرية “صراع في الوادي” و”صراع في الميناء” و”اشاعة حب” و”في بيتنا رجل” و”نهر الحب” و “سيدة القصر”.
(أ ف ب)