في قاموسنا... الإصلاح واجب ينطلق من مبدأ الوعي والنية بالتغيير لمجتمع أفضل....
في قاموس الرابية... إصلاحهم لا وعي فيه ولا إدراك لأبسط أسس التغيير والاحترام...
في قاموسنا، للحرية طعم آخر... نحن من تذوّق النار وخرج منها ذهبا...
وفي قاموسهم، الحرية لا تبدأ حتى تنتهي... وقد بلغ قمع العماد ميشال عون أخيرا مراسلة الـmtv جويس عقيقي التي، وعلى عكس زملائها، مُنعت من طرح سؤالها على الجنرال الغاضب دوما، حتى أن الكاميرا التقطت تمتمات من الاخير، لا تليق برئيس تكتل يصبو ويحلم منذ الاجل بالرئاسة الأولى.
فبعد ظهر السبت، وصلت إلى بريدنا الالكتروني رسالة موجهة من مكتب الاعلام والعلاقات العامة في التيار الوطني الحرّ، تبلّغنا بأنه بات ممنوعا استقبال أي مراسلين ومصوّرين من جانب محطة الـmtv في دارة رئيسها ميشال عون في الرابية اعتبارا من اليوم.
قد يكون عون اختار منعنا كي لا نصوّر له شتائمه ونرصد هفواته. المطالِب بالحقوق يريد أن يمنعنا من ممارسة حقّنا وواجبنا الإعلامي. رافع شعار الحرية ضاق ذرعه بسؤال محرج نلنا إجابات عليه من حلفائه الذين تناوبوا أمس على التنصُّل من سلوكه وقراراته وخياراته.
فهل كمّ الأفواه الإعلامية هو أحد بنود البرنامج الرئاسي الموعود لميشال عون؟ وهل اختار "الجنرال" أن يذهب الى الحجّ في حين أنّ الشعوب العربيّة عائدة الى حريّة تخرجها من نماذج الاعلام الرسمي، ومن أخبار نام الرئيس وأكل وشرب واستقبل وودّع؟
كنّا نأمل من الجنرال الذي ضاعت منه الرئاسة ألا تضيع منه القيم التي نادى بها طويلاً، الى درجة أنّنا صدّقناه، ربما، ذات يوم.