سِدْرةُ الهوىْ
قالتْ : سأقولُ لكَ شيئاً
وربما تولدُ بينَ يديكَ قصيدةْ
فَأَصْمُتُ وتصمُتْ
وما الذي ستقولينْ ؟!
فقالتْ : أحبكَ
قَذَفَتْنيْ اللحظةُ خارجَ الوعيِ
أُسْمِلُ عينِيْ
كيْ أرى الصوتَ
وأصمُتْ
يا أنتِ
بينيْ وبينكِ
رباطُ هذهِ الروحْ
فَغَطَّينيْ بأشجاركِ الآتيةْ
دَثِّريْنِيْ بِمَنَاديلِ
كَواكِبِكِ الطَّالعةْ
وخُذيْ كلَّ أسمائيْ
إليكِ أغنيةْ
قالتْ أحبكَ
فَتَزُفُّنِي لحظةُ الصمتِ إليهَا
وأسمعُ في صوتِهَا
سرَّ القرآنْ
هذا هوَ الحبّ
يحملُنيْ إلى كُرُوْمِكِ
مِلءَ خارطةِ الزمانْ
والمكانْ
ولا شيءَ بعدْ
إلا أن نبلغَ
سِدْرةَ الهوىْ
في ثيابِ العاشقينْ
قالتْ أحبكَ
فَتَأْخُذُنيْ كَيْ أصبحَ قديساً
تُغازلُنيْ الأزهارُ
تُغازلنيْ الوديانُ
وأْجْثُو على زيزفونِ الترابْ
أَتبعُهَا
وأدعوْ وراءَها بعناقْ
كيْ أستعيدَ ظِلِّيْ
كي أستعيدَ وجهيْ
وكأنَّ الفجرَ يصهلْ
سلامٌ عليكِ
سلامٌ عليَّ