ليس غريباً أن يكون جورج وسوف (الصورة) على عِلم مسبقاً بالمقلب الذي حضّره له رامز جلال في برنامجه «رامز واكل الجو» (يومياً 20:30 على قناة mbc). فالفنان السوري يعاني من مشاكل صحية منذ أكثر من أربع سنوات، ولا يمكن أن يتحمّل مصاعب الهبوط الإضطراري والمشاكل في الطائرة حيث تدور أحداث البرنامج.
حلقة أمس وصفها رامز بأنها من أصعب الحلقات التي قدّمها، وبالفعل كانت كذلك. حضر أبو وديع مع إبنه البكر إلى «الحفلة» التي على أساس أنها إفتتاح فندق، وبدا هادئاً وفي مزاج جيد ووزّع ابتسامته يميناً وشمالاً. ومع صعوده إلى الطائرة، بدا صاحب أغنية «كلام الناس» على طبيعته، ولم تهزّه رياح التأرجح بالطائرة، بل وجّه شتائم على أنواعها إلى رامز المتنكّر والخائف الذي يستغيث بالفنان، وطلب منه مراراً ألا يلمسه ويأخذ الأمور ببساطة. لم تظهر على «السلطان» معالم الخوف أو التوتر كما يحصل عادة في العمل التلفزيوني، بل انقلبت الأدوار ونفّذ مقلباً برامز عندما بدأ يضحك عليه، ويستهزئ به. كان قوياً على غير باقي الفنانين الذين يبدأون بتلاوة الشهادة مع انخفاض الطائرة. يمكن القول أن الوسوف كان في أداء تمثيليّ، وتحوّل رامز جلال إلى الضحية بدل أن يكون السلطان مكانه. ومن يعرف الوسوف جيداً يعلم أنه سيّد المقالب ومنفذّها، وسبق أن أوقع أصدقاءه ضحايا مقالبه الكثيرة. حتى إنّه مرة رفع المسدس على صديقه وهدّده بالقتل، ليكتشف لاحقاً أنه مقلب من أبو وديع.