"ان الوقائع الصعبة والدموية التي تعصف بالمنطقة وبأقطارها تستدعي من الجميع العودة للتأكيد على ان مركزية القضية الفلسطينية يجب ان تبقى قضية كل مسلم وكل عربي، وان نكون جميعا رحماء في ما بيننا اشداء على الكفار .
ان ما تجدر ملاحظته هو اننا اذ نتوزع على محاور حروب صغيرة تحت مختلف العناوين فإن العدو الاسرائيلي يواصل محاولة تكريس يهودية الكيان وتهويد ما تبقى من القدس والمس بالمقدسات وخصوصا المسجد الاقصى المبارك، ومواصلة اجراءاته التعسفية والقمعية الظالمة ضد ابناء الشعب الفلسطيني وتحويل المناطق الفلسطينية الى معتقل كبير والى منطقة رماية بالاسلحة الحديثة والذخيرة الحية وتدميرها بشكل ممنهج كما حصل قبل عام من اليوم في حرب غزة.
اننا اليوم واكثر من اي وقت مضى، ندعو الجميع الى توجيه كل البنادق باتجاه العدو الذي يحتل فلسطين ويظلم شعبها. اننا اذ ندعو ابناءنا في لبنان المقيم والمغترب الى احياء هذا اليوم تضامنا مع الشعب الفلسطيني وادانة جرائم الاحتلال، فإننا ندعو ابناء الشعب الفلسطيني خصوصا الاشقاء في المخيمات الفلسطينية، الى عدم الوقوع او الانخراط في الفتنة والى استمرار تحييد مخيماتهم خارج كل التوترات السياسية التي تعصف من حولهم وتحصين قضيتهم من اي فتنة.
أخيرا، ندعو ابناء الشعب الفلسطيني بصفة خاصة الى توحيد كلمتهم وخطابهم السياسي واعادة صياغة مؤسساتهم وسلطتهم والى توحيد العمل العربي المشترك وجعل الاولوية للحلول السياسية في الاقطار العربية والتفرغ من اجل تحقيق الاماني الوطنية للشعب الفلسطيني في التحرير والعودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".