أكد الامين العام لتيار المستقبل احمد الحريري ان "رئيس الحكومة السابق سعد الحريري حريص أن يكون مع تيار المستقبل في موقع الاعتدال، لإطفاء كل الفتن التي ما زالوا يعدونها لعاصمة الشمال"، مشددا على "أن التمسك بالاعتدال في هذه الظروف الصعبة، لا يعني القبول أبدا بأي تفريط بحقوق الناس، وهذا ما عبرنا عنه بموقفنا الحازم بإنزال أشد العقوبات بمرتكبي جريمة الاعتداء ضد الموقوفين في سجن رومية، وبأن جريمة الاعتداء هي اعتداء علينا، بحسب ما أكدت المحاولات الرخيصة لتأليب الشارع ضدنا".
واستغرب الحريري خلال سحور في طرابلس كيف أن "البعض يقوم بتضليل الناس وتحريض شارعه ضد تيار المستقبل، بمحاولة تصوير الأزمة على أنها بين من يطالب بحقوق وآكل لها، في حين أن الحقيقة واضحة بأن الازمة هي بين من يريد الدولة وتسيير شؤون الناس، وبين من يريد ضرب مصالح الناس من أجل مصالحه الشخصية والعائلية".
وقال: "نحن في تيار المستقبل يا جبل ما يهزك ريح، ما دمنا مستمرين على دورب الوفاء لرفيق الحريري، ومتمسكين باعتدالنا وبنهجه الوطني والعربي، من أجل المقاومة السلمية والمدنية لكل من يريد ان ينظر لإسقاط اتفاق الطائف، ويريد أن يضرب صيغة المناصفة والعيش المشترك".
وشدد على أن "تيار المستقبل يقاوم في السياسة من أجل تأمين انتخاب رئيس جديد للجمهورية اليوم قبل الغد، من أجل المحافظة على الموقع المسيحي الأول في كل المنطقة، على عكس البعض الذي يتحفنا بحرصه على الحقوق، في ما هو المسؤول الأول عن التفريط بدور رئاسة الجمهورية وتعطيله بتعطيل الانتخابات الرئاسية".
ورأى على أن "الأزمة في لبنان ليست بين أكثرية وأقلية، وليست بين إسلام ومسيحية، إنما هي بين من يريد الدولة ومن يريد الدويلة، بين من يريد حماية البلد ومن يريد الانتحار به دفاعا عن بشار الأسد".