ميقاتي:استخدام الشارع بتوقيت خاطئ يضعنا امام احتمالات غيرمحمودة العواقب
ميقاتي:استخدام الشارع بتوقيت خاطئ يضعنا امام احتمالات...لبنان الجديد
NewLebanon
أكد رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي "ان مشهد اليوم امام السراي الكبير مؤسف ومؤسف جدا ولا يوصل الى حل، سامحهم الله وسامح من دشن هذا النهج وإستسهل التجاسر على مقام رئاسة الحكومة".
وفي كلمة له خلال رعايته افطار "منتديات العزم" في طرابلس، أوضح ميقاتي "أننا نلتزم بالاختلاف والتعددية تحت سقف الوحدة الوطنية والدستور وإحترام اتفاق الطائف الذي أرسى استقراراً، ولو نسبياً، يبقى أفضل من الفوضى والصراعات الدموية، وفي الوقت ذاته نحن نرفض كل الخطوات الانفعالية والمتسرعة، لأن استخدام الشارع في التوقيت الخاطئ يضعنا امام احتمالات غير محمودة العواقب"، لافتاً الى "اننا في خضم مواقف التحريض والانفعال والتجييش التي نسمعها في الاونة الاخيرة وخاصة عبر طرح مشاريع دستورية جديدة يحضرني هنا رد الرئيس الشهيد رشيد كرامي ، حين إشتدت في بداية السبعينات الحملة على ميثاق 1943 وانطلقت الحملات المتنوعة تحت شعار"مات الميثاق وقبرناه، انتهى عهد التسويات، لتكن معركة وينتصر من ينتصر".
ودعا الى العمل لاغناء اتفاق الطائف لا الغاءه وعلى احترام الدستور وحماية كل المؤسسات وعلى رأسها مؤسسة مجلس الوزراء، مطالباً بـ"الإمتنان لوحدتنا الداخلية لحماية وطننا من رياح تهب علينا من كل حدب وصوب، ونلتقي على صيانة الاستقرار وعدم الدخول في نزاعات مهما كان الثمن ، ولنتفق ان المدخل الى كل الحلول هو بانتخاب رئيس جمهورية للبنان".
وأشار ميقاتي الى "أننا نتلقى بصدر رحب كل تهجم سقفه سياسي، ونتلقى أيضا سهام الافتراء والجحود، بذهن الواعي تماما لما يريد والعارف تماما كيف يحافظ على لبنان"، مشدداً على ان "كل هذا لن يثنينا عن المطالبة بما نراه حقا وبرفع الظلم عن أي مواطن، ولن يردعنا افتراء من هنا او رفع صوت من هناك عن التدليل على مكامن الخلل وسوء الأداء تحت سقف القوانين"، مشيراً الى "اننا نؤمن بالمشاركة بين الجميع لكننا نرفض الارتهان والتبعية لأحد".
وأوضح ان الدين الاسلامي الحنيف، الذي أرسى قيم التسامح والاعتدال والوسطية، والذي أراده الله هدىً ومنفعة للناس، لا يقبل بحروب تمزق الأمة وصراع الأخ مع أخيه، والاسلام يدين دون شك القتل الحرام وإستهداف الأبرياء والعزل والنساء والطفال"، مؤكداً ان "موقفنا منذ بداية الأزمة في سوريا كان واضحا، نأينا بلبنان عن الصراع ولكننا عبرنا عن ادانتنا كل أشكال الظلم والقتل والترهيب والدمار، وهو موقف ثابت لا يتغير بتغير الظروف، كفانا حروبا يقتل فيها بعضنا البعض الآخر ولا يستفيد منها الا العدو الاسرائيل.
وتوجه الى " منتديات العزم" مشيداً بـ"النهج الذي تؤمنون به والخط الذي تسيرون عليه والذي بدأ ينمو ويكبر في طرابلس والشمال وسيصبح قريباً بفضلكم وبفضل قناعاتكم على مساحة الوطن"، مطالباً اياهم بالتمسك بالقيم الوسطية التي سوف تثمر عاجلاً ام اجلاً: اعتدالا ودولة مؤسسات وإستقرارا إجتماعيا، وحسب رغبتكم ، وفي الوقت المناسب سنطلق "تيار العزم" باذن الله.
وأوضح ميقاتي "أنني أعرف أن الدور الذي تقومون به في قطاعات العزم ومنتدياتها هو من أصعب الأدوار، لأن الناس في لحظة الاحتدام لا ترغب بالاستماع الى الخطاب المعتدل والوسطي، أما نحن فديننا ونشأتنا واداؤنا وحضورنا السياسي قائم على الاعتدال والوسطية، وأنا أتفهم تماما رغبة بعض الشباب اليوم في الانخراط في مشاريع سياسية حادة ، ويحثهم البعض على ذلك موسميا ، ولكن الحمدلله فنحن في "تيار العزم" فنحافظ على الحقوق والثوابت والدستور ، لكننا قطعا نضحي من أجل الحفاظ على الاستقرار، إذ لا عمل سياسيا ولا انمائيا ولا ثقافيا دون وجود بيئة مستقرة".
ورأى أن "أصل العمل السياسي حماية الناس ومصالحهم، ومن يفرط بالناس لا يستحق القيادة قط في أي مكان، ومن يستعمل روح البشر وقوداً في مغامراته السياسية انما يفرط بثقة الناس وكراماتهم وعنفوانهم، أوصيكم بأن نحفظ أنفسنا والسنتنا في هذا الشهر الفضيل من الغيبة والنميمة والافتراء، وان يبقى حاضرنا ومستقبلنا كماضينا خال من الدم والجريمة ، خال من الاعتداء على كرامات الناس وارزاقهم. وفقنا الله واياكم لما فيه خير وطننا ومدينتنا واهلنا".
|
عدد القراء:
1282
مقالات ذات صلة
ارسل تعليقك على هذا المقال
إن المقال يعبر عن رأي كاتبه وليس بـالضرورة سياسة الموقع
© 2018 All Rights Reserved |
Powered & Designed By Asmar Pro