أكد النائب وليد جنبلاط أن زيارته إلى الرئيس تمام سلام هي عبارة عن رسالة دعم له، وللإشادة بدوره الجبار في هذه المرحلة لأنه أدار البلاد بكل حكمة و بكل دقة في المدة الأخيرة، سنة وأربعة أشهر، وخصوصاً اليوم لأن الاستحقاقات أكبر وأخطر.
وقال: "لم يمرّ في تاريخ لبنان أحد أدار الأمور في البلاد بهذا الأداء الممتاز". ويعتبر جنبلاط أن "الملفات اليوم أكبر وأخطر من أي مرحلة سابقة"، مشيراً إلى أنه "طوال الحرب اللبنانية المشؤومة كان لبنان يحترق وكانت البلاد العربية من حولنا مستقرة، اليوم لبنان مستقر وغالبية البلاد العربية من حوله تحترق، لذلك لا بد من الحفاظ على الحكومة"، مضيفاً: "لا أرى مبرراً لتعطيل جلسات مجلس الوزراء وهناك ملفات لا بد من انجازها كي نتفادى الحريق الآتي ونخدم المواطنين".
وأعرب جنبلاط عن تخوف من هذه النيران المشتعلة في الجوار، مشدداً على وجوب مواجهتها وإبعادها بالتحاور والتفاهم، فسبب الخوف بالنسبة إليه هو "غباؤنا، وعدم تعاطينا مع الأمور بالقدر اللازم من المسؤولية". ولذلك على الجميع التحلّي بهذه المسؤولية من أجل حماية لبنان وسلمه الأهلي.
وعلى الرغم من كل هذه المصاعب التي تواجه الحكومة، يعتبر جنبلاط أن لا مصلحة لأحد بتعطيلها، ولا بإسقاطها، وبإنتظار ما ستؤول إليه الأمور في جلسة الغد، يشير جنبلاط إلى أن الحكومة باقية ومستمرة، و"التعطيل ممنوع". وهنا تشير مصادر سلام لـ"المدن" إلى أن رئيس الحكومة حريص على التوافق في البلاد، وفي مقابل تأكيد مصادر وزارية أخرى أن التوافق مع سلام كان تاما حول الحفاظ على الشراكة الوطنية في العمل الحكومي لكن هذا التوافق داخل المجلس لا يعني التعطيل.
(المدن)