قبيل ساعات من التحرك الشعبي الذي جيّش له "التيار الوطني الحرّ" في الاسابيع الماضية والذي سيتزامن غدا مع جلسة مجلس الوزراء، عقد اجتماع في وزارة الخارجية حضره الوزراء جبران باسيل والياس بو صعب ومحمد فنيش وارتور نظاريان وريمون عريجي وحسين الحاج حسن، فيما غاب عنه وزيرا حركة أمل اللذين لم تتمّ دعوتهما في الأساس.
وفي هذا الاطار، أوضح وزير الاشغال العامة والنقل غازي زعيتر للـmtv أن موقف رئيس مجلس النواب نبيه بري واضح في ما يخصّ الشأن الحكومي، مضيفا "لم نعلم باجتماع الخارجية وهم احرار بتوجيه الدعوات لمن يريدون".
من جانبه، أعلن عريجي عقب مشاركته في الاجتماع أن تيار المردة سيشارك في جلسة مجلس الوزراء، غير أنه لن ينزل الى الشارع.
وبعد انتهاء الاجتماع، لفت باسيل إلى ان البعض يتنكر للدستور ولما تم الاتفاق عليه في مجلس الوزراء، معتبرا أن "ثمة عملية خطف لصلاحيات رئيس الجمهورية في غيابه ونحن مؤتمنون بالوكالة على هذه الصلاحيات"، على حد تعبيره. ومن هذا المنطلق، أكد باسيل ان التكتل سيشارك الخميس في جلسة مجلس الوزراء لتأدية دور الوزير ودور الوكالة لرئيس الجمهورية، واضاف "نحن وحزب الله نصف البلاد ونعرف الطريقة الإستخفافية التي اعتُمدت في السابق، لا بلد من دوننا ولا قرارات حكومية من دوننا أيضا".
واذ أكد أن هناك "من يدفع الحكومة عنوة إلى مكان لم ترسمه لنفسها وهي تصبح الآن حكومة تحدٍّ وإستفزاز"، شدد على أن "الإستفزاز يأخذنا إلى موقف القوة ونحن أقوياء في مجلس الوزراء وخارجه ولن نكرر خطأ تهميشنا ونحن بهدوء وتصميم وثبات أمام يوم مصيري ومفصلي غدا".