انطلقت عمليا التحضيرات لإحياء مهرجانات بعلبك الدولية، حيث بدأ تركيب المسرح في قلعة بعلبك الاثرية، في منبسط يلحظ خلفية أساسية يشكلها معبد باخوس، ولوحة جانبية ترسمها أعمدة جوبيتير الستة بجلال عظمتها ورونقها.
المسرح الجديد يتسع لـ2550 مقعدا هذا العام، بعدما كان في مواسم سابقة يستقبل ما يزيد على 4 آلاف وخمسمئة مشاهد، ويناهز الستة آلاف في الحفلة الافتتاحية الأولى غير الرسمية، والمخصصة عادة لأهالي مدينة بعلبك.

وسبقت مباشرة الأعمال، سلسلة لقاءات واجتماعات مع المعنيين للاطمئنان إلى الجانب الأمني قبل الإقدام على أي خطوة، وشكلت تأكيدات الجيش اللبناني حول استتباب الوضع الأمني الحافز الأساس لقرار اللجنة المنظمة بالإعلان عن البرنامج وبدء الأعمال التحضيرية له، إلى جانب الحرص من رئيس بلدية بعلبك حمد حسن وأعضاء المجلس البلدي، ومن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر، على إعادة حفلات المهرجانات إلى حضن المدينة، بعدما غادرتها قسرا السنة الفائتة نتيجة تردي الأوضاع الأمنية آنذاك.

تطل مهرجانات بعلبك الدولية بـ5 أعمال فنية هذا الموسم على روادها، بين الحادي والثلاثين من الشهر الحالي والثلاثين من آب المقبل، تستهلها في قلعة بعلبك الأثرية بالعمل المسرحي الغنائي الفولكلوري "إلك يا بعلبك"، وهو بمثابة تحية للمدينة التي وسمت المهرجانات باسمها، وأفردت لمسرحها هياكل يعبق منها أريج التاريخ والحضارات.

والعمل التالي في التاسع من آب تحييه الفنانة الفرنسية المغربية الأصل هندي زهرة بحضورها المميز على المسرح. وفي السادس عشر من آب يخصص الحفل لعازف الغيتار الكاميروني ريتشارد بونا وفرقته.
ويستعيد عشاق الطرب في الحادي والعشرين من آب مع الفنانة السورية المتألقة ميادة الحناوي الأيام الخوالي، بخاصة أغنيتها "أنا بعشقك" التي كتبها ولحنها الموسيقار بليغ حمدي، وتكر السبحة مع "نعمة النسيان" وسواها.

الحفل ما قبل الأخير في التاسع والعشرين من آب مع فرقة EARTH WIND & FIRE EXPERIENCE في حفلة Pop Disco.
ثم تسدل الستارة على الحفلات في القلعة لهذا العام، إذ إن الحفلة الأخيرة للرباعي الوتري موديلياني، ومقطوعات لبيتهوفن وموزار وهايدن، ستقام في مبنى خان الحرير في سد البوشرية في الثلاثين من آب، بسبب أعمال الترميم لمعبد باخوس.