عكفَ "التيار الوطني الحر" على وضع اللمسات الأخيرة على خطة تحرّكِه على الأرض، وانعقدَت لهذه الغاية سِلسلةُ اجتماعات تنسيقية في كلّ المناطق، من الكورة شمالاً إلى جزّين جنوباً، إضافةً إلى الاجتماعات التي شهدَها المقرّ الرئيس لـ"التيار" في سنتر ميرنا الشالوحي وفي الرابية.
وأكّدَت مصادر "التيار" لـ"الجمهورية" أنّ تحرّكاته ستَشمل "أهدافاً معيّنة ومحدّدة بدقّة، ولها وقعٌ استراتيجي مؤلِم"، متحدّثةً عن "ضرَبات موجعة".
وبينما وصلت مساء أمس رسائل نصّية إلى الناشطين في "التيار" تدعو إلى التجَمّع في هيئات الأقضية من أجل التحرّك، كشفَت مصادر "التيار" لـ"الجمهورية" أنّ هذه التحرّكات ستنطلق ابتداءً مِن اليوم وعلى كلّ الأراضي اللبنانية. ونبَّهَت إلى "أنّ أيّ تحرّك سيَحدث هو بداية وليس النهاية"، مؤكّدةً "أنّنا لن نقبلَ بأن يُخرجَنا أحدٌ مِن المعادلة".
وعلمَت "الجمهورية" أنّ "التيار" سيتحرّك اليوم في مواكب سيّارة ستجوب الأقضية المسيحيّة بغيةَ شَدّ العصب والتحضير للتحرّك الأساس غداً بعد جلسةِ مجلس الوزراء، عِلماً أنّ الشكل النهائي للتحرّك لم يحسَم بعد في انتظار تحدّي الساعة صفر".
ونفَت مصادر في "التيار" كلَّ "السيناريوهات التي تتحدّث عن قطعِ طرُق في الشمال وجبل لبنان، أو التحرّك بقاعاً"، لافتةً إلى أنّ "كلّ شيء وارد، لكن حتّى الجمهور العوني الذي سيتحرّك لم يَعرف بعد طبيعة الاعتراض الشعبي وشكله، والأمور متروكة للَحظتِها".
وأكّدَت المصادر "أنّ حركة "التيار" ستكون سِلميّة وديمقراطية وتحت سقف القانون، مستبعدةً تنظيمَ تظاهرةٍ ضخمة في مكان واحد، لأنّ كلّ الاحتمالات مفتوحة وهناك مفاجآت".