تمخضت المفاوضات النووية الجارية في فيينا إلى قراراللجنة السداسية وإيران تمديد لأيام إضافية فيما أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أنه لا يجوز وضع مهل زمنية مصطنعة لاستكمال المفاوضات.
وقال إننا لا نضع أي مواعد مصطنعة، وسبق أن جرى الحديث عن الـ7 أو الـ9 يوليو/تموز، ويركز الجميع على التوصل إلى اتفاق جيد، وهناك ما يبعث على الأمل في أننا سنحقق ذلك".
وتوقع لافروف التوصل إلى اتفاق نووي نهائي بين إيران واللجنة السداسية قريبا، مضيفا أن الطرفين تمكنا من تنسيق المسائل المتعلقة بالبعد العسكري المحتمل في برنامج إيران النووي، موضحا أنه ما زال هناك 8 أو 9 مسائل يجب تنسيق التفاصيل المتبقية بشأنها لإتمام المفاوضات، وأشار إلى أنه من الضروري التوصل إلى اتفاق برفع حظر توريد الأسلحة لإيران في أقرب وقت
وأضاف يمكنني أن أؤكد لكم بقاء قضية كبيرة واحدة فقط فيما يخص العقوبات، وهي قضية رفع حظر توريد الأسلحة" كما إنه هناك تفهم لضرورة رفع الجزء الأكبر من العقوبات.
وفيما يخص المهمة الفنية المتمثلة في بذل الجهود الضرورية لإزالة مخاطر انتشار أسلحة الدمار الشامل والتكنولوجيا المرتبطة بالبعد العسكري في الصناعة النووية، فقد تم اتخاذ جميع القرارات بهذا الشأن منذ فترة طويلة. ويدور الحديث حاليا عن عملية تطبيق الخطوات (المتفق عليها) في حال ظهور شكوك لطرف ما بشأن نزاهة طرف آخر في الوفاء بالتزاماتها"،ووصف الوزير الروسي مسودة الاتفاق التي يجري النظر فيها حاليا بأنها مفصلة وعميقة. وقال "أظن أنه لم يبق أمامكم سوى أن تنتظروا قليلا لتطلعوا على مضمون الاتفاق".
بدورها قالت فيديريكا موغيريني الممثلة العليا للشؤون الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي إن إيران والسداسية ستواصلان العمل على صياغة الاتفاق النهائي على الرغم من مغادرة عدد من الوزراء فيينا
وأوضحت أن المفاوضين في فيينا وصلوا إلى مسائل صعبة وحساسة، لكنها تعد ضرورية للتوصل إلى الاتفاق. وشددت على أن الحديث لا يدور على المماطلة
وأضافت "إننا عرفنا منذ البداية أن المهمة ستكون صعبة، لكننا نواصل العمل لكي نرى ما إذا كان بإمكاننا استكمال العمل على الاتفاقية خلال الساعات القادمة أو اليومين المقبلين".