خاص موقع Mtv
تتواصل اليوم الاستعدادات "البرتقاليّة" للتحرّك الشعبي الذي يزمع التيّار الوطني الحر القيام به، والذي لم تتحدّد ساعة الصفر له حتى الآن، ولو أنّ الموعد المفترض هو يوم الخميس المقبل الذي سيشهد عقد جلسة لمجلس الوزراء. وكان شهد يوم أمس سلسلة اجتماعات في المناطق، لشباب وناشطين، استعداداً لما يبدو أنّها "معركة وجود" يخوضها العماد ميشال عون، تواكبها حركة شبه منظّمة على مواقع التواصل الاجتماعي استخدم بعضها عبارة "مع عون راجع الحقّ".
ويبدو، من خلال تواصل قيادات في التيّار الوطني الحر مع جمعيّات تجّار في مناطق عدّة، وجود نيّة لإقفالٍ رمزي للمؤسّسات التجاريّة، ولو أنّها خطوة دونها صعوبة في تلبية هذا الطلب في ظلّ الأزمة الاقتصاديّة الحاليّة وحاجة المؤسّسات الى ساعات عملٍ إضافيّة، لا الى التعطيل.
إلا أنّ العامل الذي برز على صعيد "خطاب الشارع"، ما كشفه مصدر أمني لموقع الـ mtv عن خشية من استغلال طابورٍ خامس للتحرّك المنتظر، مشيراً الى أنّ تيّار المستقبل، الذي يوجّه إليه التيّار الوطني الحر أصابع الاتهام، لا يسيطر، الى حدٍّ بعيد، على الشارع السنّي، ما سيترك هذه "الساحة" لسيطرة المتطرّفين الذين قد لا يتردّدون في تنظيم تحرّك مقابل لتحرّك عون، ولو أنّ هذا الأمر سيشكّل خدمةً له على الصعيد الشعبي في الشارع المسيحي.
ورأى المصدر أنّ ثمّة قاعدة باتت راسخة في لبنان، وهي الشارع مقابل الشارع، ما يجعل من أيّ خطوة شعبيّة قفزة في المجهول.
ويتوقّف المصدر نفسه عند خطورة اللجوء الى الشارع في هذا التوقيت والظروف، مشيراً الى أنّ الأجهزة الأمنيّة ستقوم بواجباتها في حماية من يرغب بالتعبير عن رأيه كما في قمع من يتجاوز الحدود المسموح بها.