يقال بأنّ بعد الهزيمة النكراء التي مُني بها فرعون على يد نبي الله موسى ، حين تلقفت عصاه ما أفّك به السحرة من أضاليل ، فإنقلب السحر على الساحر وألقيَ السحرة ساجدين وقالوا : "آمنا برب موسى وهارون "، وتحوّلت هذه الهزيمة إلى حديث الساعة وعلى كل الألسن مما جعل هذه الواقعة وبالاً على فرعون وسمعته وحُكمه وربوبيته بعد أن سعى كي تكون مفصلاً يقضي بها على دعوة موسى .
مما اضطره إلى إفتعال حدث إعلامي ضخم يتلّهى به الناس عن هزيمته، فإلتجأ إلى حليفه قارون بأن يخرج على قومه بزينته وما عنده من بهارج ومواكب وأموال ، وفعلاً يُقال بأنّه نجحت خطة فرعون وتحوّلت سريعاً أنظار الناس وأحاديثهم إلى ما أوتيَ قارون من ثروة عظيمة وما له من حظ عظيم ...
وإن كان المثل يضرب ولا يقاس إلا أنّ الجواب الوحيد عن خلفيات همروجة ميشال عون وتصعيده المفاجئ وعمله الدؤوب على خطف الأضواء في هذه المرحلة هو محاولته التستر وإخفاء ما يعاني منه حليفه من إخفاقات ميدانية وتحويل الأنظار عنها ليس إلا .