لقي 25 جندياً سورياً مصرعهم في هجوم انتحاري بأحد أحياء مدينة حلب، التي بدأ مسلحو المعارضة المسلحة فيها عملية عسكرية واسعة النطاق بهدف السيطرة على الحي الواقع غربي المدينة.
ولفت المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى ان انتحارياً ينتمي لجبهة "النصرة"، المرتبطة بتنظيم القاعدة، فجر نفسه في موقع للجيش السوري في حي جمعية الزهراء بحلب، فقتل 25 عنصراً على الأقل من الجنود وميليشيات متحالفة مع الجيش وأصاب عشرات.
واشار المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقراً له، إلى ان دوي التفجير سمع في أنحاء المدينة حيث شنت بضع مجموعات مسلحة مؤخراً هجوماً لانتزاع السيطرة على الأجزاء الغربية في المدينة، والخاضعة لسيطرة القوات الحكومية.
وأكدت مواقع على الإنترنت تابعة للمعارضة المسلحة ان هناك قصفاً شديداً على اجزاء من حي جمعية الزهراء سيطر مقاتلو المعارضة عليها مما قربهم من المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة في حلب.
وقال رئيس المرصد رامي عبد الرحمن ان الجيش السوري رد بإطلاق نيران كثيفة، بما في ذلك قصف جوي في محاولة لوقف الهجوم.
أما التلفزيون السوري، فأفاد عن ان الجيش "أحبط محاولة لمتطرفين لتفجير شاحنة مفخخة كانت متجهة إلى حي جمعية الزهراء وتمكن من تفجيرها قبل وصولها إلى هدفها.
وكان مسلحو المعارضة في سوريا بدأوا الاثنين، بمشاركة جبهة النصرة، عملية عسكرية واسعة النطاق بهدف السيطرة على حي جمعية الزهراء، الذي يضم معسكرا للمدفعية.
وأفادت مصادر "سكاي نيوز" عن أن اشتباكات "عنيفة جداً" وقعت في الحي الذي أعلن الجيش السوري السبت أنه سيطر عليه، بعد قتال عنيف مع جماعات معارضة مسلحة.
واحتدم القتال بين المعارضين المسلحين والقوات الحكومية في حلب حتى الساعات الأولى من صباح الجمعة، وقال المرصد إن طائرات الجيش السوري أغارت على مواقع المعارضة.