عاد رئيس الحكومة تمام سلام، مساء أمس، من عطلته الخارجية التي امتدّت منذ يوم الجمعة الماضي ليستأنف نشاطه اليوم في السراي الحكومي. وقالت مصادر سلام لـ«الجمهورية» إنّها تنتظر مجرَيات يوم الخميس المقبل حيث ستُعقَد الجلسة بحضور كاملٍ بعدما أكّدَ الجميع حِرصَهم على مصير الحكومة ومنعِ إسقاطها. وأضافت أنّ سلام «يدرك هذه الأمور بدقّةِ العارف والحريص، ولن يوفّر مخرجاً يمكن أن يؤجّل تفجيرَ الحكومة، وإذا اضطرّ لرفعِ الجلسة لمنعِ الوصول إلى ما يفجّرها لن يتردّد للحظةٍ واحدة».
وقالت مصادر واسعة الاطّلاع لـ«الجمهورية» إنّ «حركة الاتّصالات لم تهدأ وأنّ وسطاءَ كثُراً تنقّلوا ما بين عين التينة والرابية والضاحية الجنوبية بعيداً مِن الأضواء تزامُناً مع اتّصالات بلغَت الذروةَ ليلَ أمس للاستفادة مِن أجواء الترَيّث التي عبّرَ عنها عددٌ مِن مسؤولي «المستقبل» الذين أبلغوا مراجع معنية أنّ الحوار مع عون ربّما يفضي إلى صيغةٍ وسَطية تشَكّل مخرجاً ما، لم يتّضح بعد شكلُها ومضمونُها لكنّها تبعِد الناسَ من الشوارع في المرحلة الأولى من دون استكشاف المرحلة التالية التي قد تأتي بوادرُها من لقاءات جدّة قبل نهاية الأسبوع».