عقَدَ الرئيس سعد الحريري، في جدّة، فورَ وصول وفد تيّار «المستقبل» من طرابلس اجتماعاً موسّعاً خُصّص للبحث في قضايا المدينة حضَرَه وزير العدل أشرف ريفي والنائبان محمد كبارة وأحمد فتفت ومنسّق «المستقبل» في المدينة مصطفى علوش وعددٌ من قياديّي المدينة.
وأعقبَ اللقاء إفطارٌ استؤنِف بعدَه النقاش في ملف طرابلس من جوانبه المختلفة، وتمَّ التفاهم على إجراءات سياسية وحزبية وإدارية سيَبدأ تطبيقها في المدينة من شأنها تغيير كثير مما يجب تغييره كما قالت مصادر لـ«الجمهورية».
وفيما عاد من جدّة أمس الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري وعددٌ مِن أعضاء الوفد الشمالي يتقدّمهم النائب أحمد فتفت وبعض المسؤولين أفيدَ أنّ الرئيس فؤاد السنيورة ومعه وزير الداخلية نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر يستعدّون لزيارة جدّة في الساعات الـ 24 المقبلة للبحث في قضايا مدرَجة على جدول أعمال لقاءات جدّة، خصوصاً على المستوى السياسي والأمني والعلاقة بين «المستقبل» والأطراف السياسية الأخرى في لبنان، لا سيّما «التيار الوطني الحر»، في ضوء سلسلة الأزمات التي انعكسَت شللاً حكومياً وعلى مستوى الوضع السياسي العام في البلاد.
وذكرَت المعلومات أنّه لا بدّ مِن أن تأخذ الأمور مجراها لحَلحلةِ العقَدِ السياسية في البلد، على أمل أنّ مثلَ هذا الحوار يجب أن ينطلق بشكلٍ مِن الأشكال من دون الدخول في أيّ تفاصيل، رغم السيناريوهات التي تتجاذب آراءَ مسؤولي التيار حول الآليّة التي ستُعتمَد من أجل مقاربة جديدة للعلاقة بين التيار وأطراف لبنانية متعدّدة قد تشَكّل مساراً سياسياً جديداً.