هي حرب تلفزيونية بين التيار الأزرق واللون الأورانجي،أعلنت بدايتها قناة الـ otv خلال مقدمة نشرتها الإخبارية مساء أمس،حيث وصلت الجرأة بهذه القناة إلى تشبيه التيار الأزرق بداعش معتمدة بذلك على المستقبل يتمدد في السلطة وباق ومهيمن على الدولة ومفاصلها ويمنع الضحية من رفع صوت الحق في وجه الجريمة الوطنية.
و الكلام هذا، قابله أيضا هجمات من قبل قناة المستقبل حيث رأت ان النائب ميشال عون يهدد لبنان واللبنانيين ويعرضهم لإنفجار في وقت يزنر اللهب لبنان كما لفتت في المقدمة إلى أن دعوته إلى التصعيد وكلامه عن الحقوق لا ينصب سوى في مصلحته الشخصية الضيقة.
هذه الإتهامات، نسمعها يوميا بين الجهات المعنية أيضا، كل طرف يلقي اللوم على الطرف الآخر، كل تيار ينظر إلى الآخر نظرة لوم محاولا أن يحمله مسؤولية ما يمر به لبنان من أزمات.
لكن إن تمعنا في ما يحصل وفي الأمور التي تهدد لبنان بالإنفجار أو في التمدد الذي يتهم كل حزب الآخر به، نجد ان الجميع سواء، لا فرق بين أي جهة مسؤولة. فمن التمسك بالكراسي الوزارية أو النيابية وصولا إلى رئاسة الأحزاب، نجد ان التمدد والبقاء في السلطة مرض ينهش بجسد لبنان على حساب المواطنين وفئات الشباب الحالمة وإن أردنا النظر إلى الجهة المسؤولة عن التعطيل الدستوري والجمهوري نجد ان الجميع شركاء في هذه الجريمة إذ أن لا أحد يقدم التنازلات لصالح أي شخص آخر.
وانطلاقا من هنا، نوجه صرخة إلى التيارين أن تبقوا بمنأى عن هذه الحرب وأن "تكفوا شروركم وبلاكم" عن بعضكم لانكم بكل بساطة :انتم جميعكم بالإضافة لباقي التيارات شركاء في جر لبنان إلى المجهول، "فبلا ضحك على دقون المواطنين"