عادت مخدرات “داعش”، وعلى رأسها الكبتاغون المدمر، لتطل على مشهد الإرهاب من جديد، بعد تسرب أنباء وتقارير عن تناول الإرهابي سيف الدين الرزقي السفاح الذي نفذ مجزرة شاطئ بوجعفر في مدينة سوسة التونسية، التي انتهت بـ38 ضحية أغلبهم من البريطانيين و عشرات الجرحي، لجرعات هامة من هذا المخدر الشهير، حسب ما نقلت تقارير صحافية دولية استناداً إلى تسريبات من قسم الطب الشرعي في تونس العاصمة.
وكانت صحف تونسية وأجنبية كثيرة نقلت عن شهود عيان حضروا المجزرة في 28 (تموز) تأكيدهم أن القاتل “الذي كان يسير بهدوء وبطء، كان يضحك ويبتسم وهو يحاول مغادرة مكان الجريمة”.
وتحدثت مواقع وصحف تونسية كثيرة بعد العملية الإرهابية عن الشكوك في تعاطي الشاب مواد مخدرة اعتماداً على شهادات ميدانية لشهود كانوا قريبين من القاتل وفي محيط شاطئ الفندق الذي شهد المذبحة.
ونقلت صحيفة الديلي ميل، نقلاً عن مصادر من تونس أن القاتل “كان تحت تأثير المخدر حتى لا يفهم ما كان يقوم به أو يشعر بأي شيء”.
قدرات تفوق الوصف
ونقل موقع التلفزيون الفرنسي “فرانس انفو تي في” عن متخصص في الإدمان وتعاطي مثل هذه العقاقير: “ميزة الكبتاغون أن متعاطيها قابل للقيام بأي شيء وكل شيء، إذا كان مستعداً له عقلياً، فيُساعده المخدر على تجاوز مشاعر الإحباط، أو تأنيب الضمير، أو التردد، والخوف من ردة فعل الآخرين، الذين يختفون من وعيه وعقله”.
ويُضيف المتخصص الفرنسي، وليام لوفنستاين، أن “هذه العقاقير وتماماً مثل العقاقير المثيرة للأعصاب الأخرى، تساعد في التغلب على الشعور بالتعب أو الأرق، وتمنح متعاطيها الإحساس بأنه قادر على كل شيء، وأن قدراته تفوق الوصف”.
يُذكر أن الكابتغون مخدر من عائلة الامفيتامنات، والميتافيتامنات الممنوعة وأشهر الاكستازي، وممنوع في كل دول العالم تقريباُ منذ 1986 بعد تصنيف خطورته على يد المنظمة العالمية للصحة.
وتعتبر سوريا أول منتج في العالم حالياً لهذه المادة المخدرة، أو “مخدر داعش” بامتياز حتى أنه أصبح يشتهر في سوق التهريب باسم عقار “داعش”، الذي تلجأ إليه أيضاً الفصائل المتطرفة والإسلامية الأخرى المتناحرة والمقاتلة، وحتى من قبل جنود الجيش النظامي السوري أيضاً.
قهقهة ورصاص
وفي تقرير “ديلي ميل”، أكد أحد الشهود، أنه “بعد أن فرغ من إطلاق النار، وضع الرشاش على كتفه، ثم بدأ في تصوير الجثث وهو يضحك بصوت مرتفع”.
وقال عامل في الفندق الذي شهد المذبحة إن المجرم “كان يضحك ويقهقه كل مرة كان يُطلق فيها النار، وفي النهاية، بعد أن قتل الجميع لم يكترث بأي شيء، غادر المكان هادئاً. كان يبدو سعيداً وفرحاً حتى أنه لم يحاول الفرار أو العدو للهرب”.
(24)