راى وزير الداخلية نهاد المشنوق في إفطار العائلات البيروتية في البيال ان "بيروت مجروحة منذ 14شباط 2015 وجارحة بشفرة الحقيقة والعدالة"، مشيراً الى انه يتحمل مسؤولية كلامه من موقعه السياسي وليس من موقعه الوزاري. وأضاف: "أعلم أن الأسباب التي تدفع للكفر بالدولة والوطن أكبر بكثير من ايمان البعض، ليس لضعفٍ في إيمانهم بل لأنّ العدالة باتت في لبنان عدالة نسبية". وقال: "أعترف أمامكم أننا لسنا دولة تبسط سلطتها على الجميع بالتساوي، ولسنا نظاماً قضائياً يحكم على الجميع بالتّساوي وفق مرجعية القانون الموحدة"، مضيفاً "هناك بينكم من لم يعد يحتمل الإيمان بنصف وطن ونصف دولة، ونحن لسنا ضعفاء ولا مهزومين مهما علت أناشيد الإنتصار عند الفريق الآخر". واعتبر ان "هناك خلل مذهبي يكبر في المنطقة ويزداد اشتعالاً من سوريا إلى العراق إلى اليمن بسبب تدخل ميليشيات مذهبية فاعلة ضمن المشروع الإيراني"، مضيفاً "لقد كنا نعرف وأولنا رئيس الحكومة السابق سعد الحريري ماذا يعني اندفاع قوة لبنانية رئيسية الى قلب النزاع في سوريا وفي وجه شعبها". وأشار الى ان "المشروع الإيراني لا يُترجم إلاّ بمزيد من الاحتقان المذهبي وانهيار مرتكزات الاعتدال ومزيد من جنوح الناس نحو خيارات لا تشبه تاريخها"، لافتاً الى ان "المشروع الإيراني ساهم في تسليح 100 ألف مسلح ضمن ما يسمى القوات الشعبية المسلحة التي رأينا ورأى العالم فداحة جرائمها بحق الشعب السوري". وشدد على ان "القمر العربي في بيروت ودمشق وبغداد وصنعاء سينتصر على الهلال الايراني مهما طال الزمن. ومن يعش ير". وقدم المشنوق اعتذراً باسمه وباسم قوى الامن الداخلي من أهالي الموقوفين في رومية.