بعدما تقدمت السجينة (هـ. ن) إلى الامتحانات الرسمية الثانوية في علوم الحياة وأجرتها في سجن نساء بعبدا، حققت النجاح الذي كانت ترغب فيه، تمهيداً لتتخصص في الهندسة.
وكانت تساعد هذه السجينة في التحضير لامتحاناتها، المتخصصة الاجتماعية في جمعية "دار الأمل" غنوة يونس، ومساعدة المتخصصة النفسية في الجمعية غنى يعقوب.
واستطاعت "دار الأمل" أن تحصل على الموافقة من وزارة التربية ومن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي والنيابة العامة التمييزية، لإجراء امتحاناتها داخل السجن، بوجود مراقب من وزارة التربية، بعدما قدمت طلباً حراً إلى وزارة التربية لإجراء امتحانات رسمية لها داخل السجن لنيل شهادة الثانوية العامة في علوم الحياة.
وزارها خلال تقديم امتحاناتها وزير التربية الياس بو صعب يرافقه المدير العام للتربية فادي يرق، وتحدث الوزير معها وشجعها على متابعة تحصيلها العلمي.
وستخرج (هـ. ن) قريباً من السجن، وفق بيان لـ"دار الأمل" التي تسعى لمساعدتها في تحقيق أفضل، مؤكدة أنها ستتخطى كل ما مر معها من مآس ولن تنظر إلى الوراء.
و(هـ. ن) صبية نشأت في عائلة فقيرة جداً وعاشت في ظروف عائلية واقتصادية واجتماعية صعبة. الأب قاس جداً يعنف ابنته، لكنها استطاعت النجاح في مدرستها بالرغم من معاملة والدها السيئة.
بدأت تعاطي المخدرات في الـ12 من عمرها. وأصبحت في ما بعد مدمنة.
أوقفت للمرة الأولى في النظارة ثم أطلق سراحها. وفي تموز 2014 أوقفت بعمر 25 عاماً بالجرم المشهود، بعدما ضبط معها كوكايين، وتحولت إلى سجن نساء بعبدا.
منذ دخولها السجن، بدأ يساعدها فريق عمل جمعية "دار الأمل" الذي يساعد سجون النساء والسجينات منذ عام 1996.