حذّر رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون من أنّ "ما يقوم به بعض الوزراء والبرلمانيين قد يودي بالوطن واهله خصوصا بعدما ذهبوا بعيدا في ارتكاب الاخطاء، والأمور بدأت عبر الاطاحة بالدستور والتمديد لمجلس النواب مرتين، ساخرين من الشعب وارادته".
وأضاف عون عقب اجتماع استثنائي للتكتل في الرابية: "الأخطاء تواصلت عبر التمديد لقيادة الجيش بدلا من تعيين من يستحق ذلك، والحكومة تحجّجت بكونها مستقيلة لتمتنع عن التعيين وهذه حجة غير قانونية، وبدأت تنكشف النيات السيئة في استمالة قائد الجيش لكي يماشي انقلابهم".
ولفت الى أنّ "الحكومة أسقطت الميثاق الوطني وتتصرف بطريقة غير شرعية ما يعطينا الحق في مناهضتها"، مشدّداً على "ألا صلاحية للوزير، وتجاوز حدود السلطة كان بداية الحركة الانقلابيّة وتفكيك الدولة".
ورأى أنّ "الحكومة غير مدركة للأخطاء وتتعامل معها بخفة سواء في عدم الحد من النزوح السوري متجاهلة من اخطاره الامنية والاقتصادية او تجاه تسلل الارهاب التكفيري".
وأشار الى أنّنا "ما زلنا بانتظار متابعة الحكومة تنفيذ قرارها بالاجماع، حيث تمّ تكليف الجيش للسيطرة على الوضع في عرسال".
وأكّد عون أن "تكتل التغيير والاصلاح، الكتلة المسيحية الأولى في لبنان، يقدّر بواقعية وتجرد حجم الاخطار التي تهدد الوجود المسيحي في لبنان، وقررنا أخذ موقف ثابت وصلب في مواجهة الحكومة".
وأضاف: "فلينتبه الجميع ألا "يدفشونا" والمخالفات بدأت تحصل وينتظرون ان نبقى ساكتين وهذه حقوقنا ونحن لسنا شهود زور".
ولفت الى أنّ "الممثل لرئيس الجمهورية هو مجلس الوزراء بالوكالة وليس وزيرا ولا 5 أو 15 وزيرا"، مؤكدا أنّ "الدستور هو دستور ولا احد يجب أن يتجرأ على تخطّيه".
وردّاً على سؤال عن كيفيّة المواجهة، قال عون: "هيدا سرّ المهنة"، خاتماً أنّه "يمكن أن نقوم باعتراض عبر اطلاق المفرقعات النارية في السراي".