انتهت جلسة مجلس الوزراء العائدة بعد غياب لأسابيع، لتقطع عطلة صيفيّة افتراضيّة لم تستمرّ حتى أيلول، كما سبق أن وعد العماد ميشال عون، بأقلّ خسائر ممكنة وبقرارٍ واحد اعترض عليه وزيرا التيّار الوطني الحر، ووزيرا حزب الله ووزير حزب الطاشناق.
وكشف مصدر حكومي لموقع الـ mtv عن أنّ مسار الجلسة يدلّ على حجم الأزمة التي يعيشها لبنان، مشيراً الى أنّ إدارة رئيس الحكومة تمام سلام للجلسة أتت مثاليّة وهو نجح في إحراج الجميع، وخصوصاً الوزراء المعترضين.
ولفتت مصادر موقعنا الى أنّ وزير التربية الياس بو صعب لعب دور المشاكس والمعترض الدائم خلال الجلسة، كما سجّل وزير الخارجيّة جبران باسيل سلسلة اعتراضات، ما دفع بسلام الى مقاطعته بالقول: "إذا حدا آخد حقّو بهالحكومة فهو إنتَ". وكرّر سلام مرّات عدّة عبارة "حاجي تبكو"، متوجّهاً بها الى باسيل، في إشارة الى أنّ الأخير يلعب دور الضحيّة.
وكان لافتاً أيضاً ما قاله وزير الصناعة حسين الحاج حسن الذي حذّر "من تفاقم الأزمة إذا لم تؤخذ مطالب التيّار الوطني الحر بعين الإعتبار جديّاً".
في حين أشار الوزير محمد فنيش الى أنّ "التيّار الوطني الحر لم يعطَ حقّه منذ العام 2005، نسبةً الى حجمه السياسي والتمثيلي".
وكان مجلس الوزراء اتخذ قراراً بتخصيص مبلغ 21 مليون دولار أميركي لتصدير المنتجات الصناعيّة والزراعيّة الى الدول العربيّة، كما وُزّع على الوزراء المرسوم الخاص بفتح دورة استثنائيّة، إلا أنّه لم ينل عدد التواقيع المطلوبة إذ اعترض عليه جميع الوزراء المسيحيّين، باستثناء الوزير نبيل دو فريج.
(MTV)