إعتبر الأمين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري أن لبنان يدفع ثمن تورط "حزب الله" في الأزمة السورية، أمنياً وسياسياً، بالإضافة إلى الشغور الرئاسي وغياب رأس الدولة منذ أكثر من عام، بسبب مقاطعة "حزب الله" وحلفائه لجلسات مجلس النواب المقررة لانتخاب الرئيس جديد.
وإذ توقف عند تداعيات الازمة السورية على لبنان سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، شدد خلال مشاركته في اللقاء الذي نظمه تحالف القادة العرب للحرية والديموقراطية (ALDF)، في البرلمان الأوروبي في بروكسل، على أن المجتمع الدولي فشل في أداء واجبه تجاه الشعب السوري، ولم يقدم له المساعدات الإنسانية الكافية، كما أنه تردد في اتخاذ إجراءات استباقية لوقف حمام الدم الذي تسبب في نظام بشار الأسد.
واعتبر أن المجتمع الدولي يصرف اهتمامه الديبلوماسي للوصول إلى حل للملف النووي الإيراني، من دون التوقف عند الأطماع الايرانية التوسعية التي تتجلى بتدخلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، محذراً من أن عدم قيام المجتمع الدولي بمسؤولياته في وضع حد للتدخلات الإيرانية في المنطقة العربية، معناه أن منطقتنا ستصبح لعقود قادمة أرضاً خصبة للحركات المتطرفة والتنظيمات الارهابية التي تستغل الدين للقيام بأعمالها الارهابية.