شنّ عضو كتلة "الكتائب" اللبنانية النائب نديم الجميل هجوما واسعا على "حزب الله" قائلا: "لن نجلس بعد الآن مع حزب الله الارهابي لا في الحكومة ولا في مجلس النواب، وكل اجتماع يحضره ممثل عن الحزب سنقاطعه".
وفي حديث لـ"النشرة"، أوضح الجميل أن الهدف اليوم ليس إسقاط رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وحكومته بل اسقاط سلاح حزب الله، وقال: "أساس المشكل هو هذا السلاح ونحن نعلم تماما أن ميقاتي لا يجرؤ على الاستقالة لأن المسدس في رأسه تماما كما ان النائب وليد جنبلاط لا يستطيع الخروج من الحكومة للسبب عينه".
وانتقد الجميل ما أسماه بعدم المساواة بالتعاطي السياسي بين فريقي 8 و 14 آذار "ففيما يتعاطى الفريق الأول معنا موجها سلاحه الى رؤوسنا نتعاطى نحن معه بالسياسة"، واضاف: "ولكن نؤكد أنّه وفي المرحلة المقبلة لا مكان للورد والشموع ولن نستكين قبل اسقاط السلاح وتغيير هذه المعادلة".
إسقاط سلاح حزب الله ليس صعبا على الاطلاق!
وفيما استهجن الجميل اتهام قوى 14 آذار بتعطيل البلد نتيجة مقاطعتها مجلس النواب والحكومة، توعد بتحركات تصاعدية وواسعة، وذكّر بأنّ رئيس المجلس النيابي نبيه بري أغلق المجلس النيابي لأكثر من عامين كما أنّه وفريقه السياسي عطلوا الحياة الاقتصادية والسياسية غير آبهين بخراب البلد، وقال: "نحن اليوم قررنا مقاطعة مجلس النواب والحكومة واللجان وقد نتجه صوب العصيان السياسي التام ومن ثم لتحرك متجدد وأكبر اذا استمروا بطريقتهم الهمجية بالتعاطي معنا".
وردا على سؤال عن امكانية تحمّل رفع السقف الى هذه الدرجة وتطبيق مطلب اسقاط السلاح، قال الجميل: "اسقاط السلاح ليس صعبا على الاطلاق واذا أجمعنا كلنا على هذا المطلب فمن السهل جدا اسقاطه باعتباره ليس سلاحا مقدسا كما يقول حزب الله".
الجميل قد يشارك بالحوار لكن لا أرى لزوما لذلك
وعن الخلافات داخل صفوف 14 آذار، شدّد الجميل على ان هناك تصعيدا يجب ان يحصل في التعاطي مع الفريق الآخر يليه تحرك شعبي، على ان يسبقه توحيد جهود 14 آذار المشرذمة والمنقسمة اذ لم يعد يجوز ان يبقى كل طرف يغني على ليلاه.
وأوضح الجميل ان رئيس حزب الكتائب يتجه للمشاركة في جلسة الحوار التي دعا اليها رئيس الجمهورية نهاية الشهر الحالي، وقال: "أنا لا أرى لزوما لذلك خاصة ان هناك عدم جدية في تعاطي مع ملف على حجم ملف السلاح... هم يجتمعون كل شهرين مرة فيما المطلوب اجتماعات يومية متواصلة لحين حل الملف بشكل كامل".