لا شك ان خبر وجود ثروة نفطية وغازية في لبنان تقدّر بحسب الخبراء بمئات مليارات الدولارات يجب ان يقع على قلوب اللبنانين بردا وسلاما وينعكس بهجة وسرورا على الوجوه والافئدة , خاصة اننا في بلد مديون حتى الثمالة وصولا الى حافة الافلاس ,, لكن ما هو غريب بالموضوع للاسف ان هذا الخبر لم يكن له اي اثر على ملامح اللبنانين وهذا ان دل فانه يدل على يقين عميق عند المواطنين بان هذه الطبقة السياسية الموجودة هي حتما غير مؤتمنة على ثروات البلد لا ما ظهر منها ولا ما بطن , ليَطرح حينئذ السؤال نفسه مرة جديدة بان كيف سيتصرف هذا اللبناني " المنتوف" اذاء هذا الموضوع ؟ وهل سيشكل النفط الموعود حافزا اضافيا ليتحرك هذا المواطن لاستنقاذ حقوقه المشروعة والمشرعة من ايدي ناهبيه ؟ ام انه سيكتفي بالجلوس في مقاعد المشاهدين يلعب دور المتفرج والمصفق هذا الدور الذي طالما اجاده حتى الادمان فغدت النشوة عنده بان يشاهد ممثلين يسرقون لقمة عيشه وعيش اطفاله ؟ كل المؤشرات حتى اللحظة تقول ان هذا المواطن المتبجح والمدعي بانه رائد من رواد المعرفة يجهل ابسط حقيقة تقول ان ثروات البلد بما فيها النفط القادم ليست لهم .... انها لنا !!!