أمر قاضي التحقيق بمحكمة في شرق العاصمة الجزائرية، أمس الاثنين، بوضع 5 أشخاص في الحبس الاحتياطي بعد اعتقالهم، بالإضافة لـ5 أشخاص آخرين كانوا أعضاء في نفس الخلية. ووجه القاضي للأشخاص الخمسة تهمة “دعم الإرهاب”.
وأفادت مصادر أمنية لـ”العربية.نت” أن المحبوسين كانوا بمثابة “عين” تنظيم موال لـ”لقاعدة ببلاد المغرب الإسلامي”، يسرَب له معلومات عن تنقلات رجال الأمن بهدف اغتيالهم.
وكان الأشخاص الخمسة محل متابعة من طرف أفراد الشرطة القضائية بمنطقة ذراع الميزان بولاية تيزي وزو كبرى منطقة القبائل، (110 كلم شرق العاصمة)، حيث يقيمون. وقد كانوا على اتصال بأفراد “كتيبة الفتح” الإرهابية في بوغني، بنفس الولاية.
وذكرت المصادر الأمنية أن تحريات الشرطة أكَدت أن المتهمين درجوا على إمداد الإرهابيين بالمواد الغذائية والأفرشة، زيادة على أنهم قاموا بدور “المرشد” للإرهابيين، بخصوص الأماكن التي تمرَ بها دوريات الأمن بالمنطقة، بغرض نصب كمائن لرجال الأمن.
ومن جهتها، قالت الصحيفة الإلكترونية الفرنكفونية “كل شيء عن الجزائر”، إن عناصر الخلية تعرضوا للاعتقال الأسبوع الماضي بمنطقة بوغني جنوبي تيزي وزو. وأوضحت أن اكتشاف أمر هذه الخلية تم بفضل إرهابي تعرض للاعتقال أخيرا بنفس المنطقة، وهو من كشف لرجال الأمن كل تفاصيل نشاط الخلية. وأضافت الصحيفة أن المعتقلين ينشطون لفائدة إرهابي معروف بالمنطقة، يدعى عبدالرحمن بنَاري.
وتُعد ولاية تيزي وزو، ومدينة بوغني تحديدا، أحد أهم معاقل تنظيم “القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي” الذي خرج من عباءة “الجماعة السلفية للدعوة والقتال”، مطلع 2007. وتعرض هذا التنظيم، الذي يقوده عبدالمالك دروكدال (أبو مصعب عبدالودود)، لضربات قوية في السنوات الأخيرة أضعفت كثيرا من قوته. وأشهر عمليات هذا التنظيم هز التفجير المزدوج الذي استهدف قصر الحكومة ومبنى الأمم المتحدة عام 2007، مخلفا حوالي 100 قتيل.
(العربية)