من تابع التقرير المنفلوطي الذي أعدته الجديد عن انتخابات المجلس الوطني لمستقلي 14 آذار لأدرك مستوى التدني الإعلامي الذي بلغته هذه القناة ، ومستوى المهنية "الصفر" الذي يتبجح به جاد غصن .
وقبل الخوض بمغالطات التقرير والتي تدل على كيدية القناة وعدم موضوعيتها ، أقول لجاد غصن "عيب إنك ما بتعرف " ، فالتقرير يا جاد يسيء إليك لا إلى الفري ، الدكتور فوزي الفري هو شخصية طرابلسية ناشطة إجتماعياً ولها بصمتها بالمواقف والآراء والحراك المدني ، وجهلك به لا يعيبه بل يعيبك ، ولو أنك تتمتع بالحس الإعلامي لقمت بالإتصال مع أي شخصية طرابلسية وسألتها : من الدكتور فوزي الفري ؟
وحينها ستجد الإجابة ، وهي أن الدكتور هو شخصية عامة إجتماعية مؤثرة ، بينما أنتم وقناتكم " جهلة"
وبالعودة للتقرير ، يبدو أن الصحفي "النابغة" يستغبي عقولنا ، فأول سقطة هو وضع اسم دكتور الفري في محرك البحث ، وإدعاء الغصن أن لا معلومات في حين أول ما يتصدر جوجل هو خبرين عن الدكتور وعن كونه عضو في تجمع قدامى الكرة الطائرة في لبنان .
ولو كلّف قلم الجديد نفسه قراءة ما أورته صفحة جوجل لتعرف على الدكتور وعلى بعض من أرائه وعلى صورته ...
وفي سياق الصورة والتي هي السقطة الثانية للجديد ، ففي مستهل التقرير وعرض المجلس نجد هناك "زوم" على الدكتور فوزي ، ولكن من باب "إستهبال الجديد" إدعى الصحفي جهلاً فذهب لمحرك البحث بالصورة ليقول أن لا صورة له !
وتابع "غصن" تقريره "الفارغ" بإختيار صورة من انتخابات المجلس طالباً من يعرف شخص الدكتور إخباره أين هو بينهم ، ولسخرية إعلامهم الهابط الدكتور فوزي ليس في الصورة ؟!
والذي يؤكد على تفاهة ما عرضه تقريرهم ، أنه كان هناك صورة كان في أعلا صفحة جوجل للدكتور فوزي ، صورة أثبتت غباء إعلام الجديد المستقصد ...
هذا التقرير أكد على الأداء الضعيف للغصن وللقناة الإعلامية التي تأويه ، فهو ليس فقط "ضعيف العلاقات الإجتماعية" بل ركيك على مستوى مواقع التواصل الإجتماعي ، فصفحات الدكتور فوزي على كل من فيسبوك وتويتر من الصفحات النشطة والتي تملك عدد لا يستهان به من المتابعين ، فضلاً عن ذلك كان للدكتور وحراكه عدة أنشطة غطاها الإعلام ...
ولو وضع "الإعلامي المحندق" إسم الدكتور في فيسبوك وتويتر لتعرف من هو !
الجديد أثبتت مجدداً أنها قناة صفراء ، ولعل مقاربتها بين النظام ومرشحيه ضد الأسد وبين إنتخابات المجلس ، هي الدليل الأمثل على الكيدية ، فالدكتور فوزي يمثل طرابلس وأهلها وصوتها .
والمجلس هو "ديمقراطي "
بينما مرشحي الرئاسة ضد الأسد هم أزلام نفذوا أوامر سيدهم في صرح الديكتاتورية !
خسارة الدكتور فوزي "تقبلها بديمقراطية " ، وما كتبه عقب النتيجة هو خير دليل على خلقه وخلقكم ...
وتتساءلون بعد من الدكتور فوزي؟
أنا لن أخبركم من هو ... فجاهل كما جاد الغصن الذي هو غر بعالم الإعلام لا يستحق أن نعلمه بشخصيات يفتخر بها لبنان ولاسيما شماله .
وخلاصة القول ، إنتقادنا ليس على نقد "الغصن" لمجريات الإنتخاب التي قد نتوافق معه بها بعديد من النقاط ، ولكن تعليقنا هو على الأسلوب الرخيص الذي إعتمده في تقريره عبر الإساءة لشخص الدكتور فوزي .