لفت وزير الخارجية السوري وليد المعلم في حديث لقناة "روسيا اليوم" الى ان "انتقال الارهاب الى سوريا والعراق والى دول الخليج جهاز إنذار"، مشيراً الى ان "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقرأ السياسة قبل حدوثها والاتصالات بين موسكو وعواصم هامة في المنطقة ادت الى الاستنتاج الذي وصل اليه بوتين، وهو يبذل جهدا كبيرا جداً ويكرس وقتا ثمينا لوقف سفك الدماء واعادة الاستقرار للمنطقة ويهمه انهاء الصراع في سوريا"، مضيفاً "الرئيس السوري بشار الاسد أجرى انتخابات رئاسية منذ عام وحصل على 82 بالمئة من اصوات الشعب السوري المؤيدة له، والرئيس الاسد يبقى بالارادة الشعبية، من يشكك بالانتخابات عليه ان يجري انتخابات اولاً من اجل ان ينتقد غيره ولا يحق لهم الحديث عن الانتخابات لانهم لا يعرفون شيء اسمه صندوق انتخابات مثل الاردن والسعودية"، معتبراً ان "الاسد صمام امان وهو سيعيد سوريا الى ما كانت عليه، بشار الاسد حامي سوريا".
وأضاف "تمويل الارهاب وتسليحه سيرتد عليهم وقد ارتد عليهم، ومكافحة الارهاب واجب كل دولة مسؤولة عن الامن والاستقرار، كل دولة تفتح سفارة تدرك ان لها مصلحة بذلك، وبوتين شدد على دعم سوريا وشعبها، واذا كان هنام تفاهم اميركي روسي فيعني ان روسيا نجحت في اقناع اميركا بالعودة الى رشدها ومسؤولية الامن والاستقرار تقع على عاتق دول الاعضاء الدائمين في مجلس الامن"، متسائلاً "كيف تجد الاستقرار وهي تدعم المعارضة بالسلاح والمال، ومن يقتل هل يكتب على رصاصته معتدل هذا مضحك"، مضيفاً "اتحدث عن واقع، والولايات المتحدة لا تخجل انها خصصت مليار دولار لدعم المعارضة المعتدلة والاردن اعلن عن افتتاح مراكز لتدريب هؤلاء، وهم يريدون تسعير الارهاب في سوريا ولا يوجد تحالف معهم، واذا عادوا الى رشدهم نحن جاهزون للتنسيق معهم في مكافحة الارهاب"، وقال: "في سوريا نؤمن بان الحل السياسي هو الحل النهائي للازمة وما نقوم به في الميدان دفاع عن الشعب السوري ولا خيار غير ذلك، وهم يخططون لمعارك كثير لكن في الواقع الميدان عنصر اساسي ونؤمن بان الحل السياسي هو المطلوب".
وأشار الى ان "الحكومة السورية مع اي حل سياسي يشترك فيه الجميع في رسم مستقبل سوريا، العمل في اطار موسكو 3 و4 بين الحكومة السورية والمعارضات اثمر جدول اعمال وورقة اعمل، عندما ننجز جدول الاعمال يصبح الطريق الى جنيف 3 ممهدا"، لافتا الى ان "التفاف اهل السويداء حول الحكومة والجيش حمى السويداء من جرائم الارهابيين وهذا شيء مشهود في العمل الميداني ونموذج يحتذى به، وشعب الحسكة والجيش السوري يدافعون عن ارضهم وبيوتهم ضد هؤلاء الارهابيين وتمكنوا من تسجيل انتصارات عليهم كما في الجنوب السوري، صمود الجيش والتفاف الشعب حوله عامل اساسي في انتصارات الجيش".
وشدد على ان "الاسد هو القائد الاعلى للجيش والقوات المسلحة"، مضيفاً "نتعاون مع طهران ولديها مستشاريين عسكريين في دمشق"، مؤكداً انه "لا يوجد تصميم على قتال داعش من قبل التحالف الدولي".