للمرة الأولى في العالم، توصَّل فريق باحثين من جامعة Deakin الأوسترالية إلى مجموعة من الخطوات الأولى الحاسمة نحو إمكان إنتاج بيض خالٍ من الحساسية في ما لا يزيد على خمس سنوات في دراسة نشرت تفاصيلها في شهر حزيران عبر موقع الجامعة الإلكتروني.
وابتكر الباحثون الدكتور سينك صوفيوغلو، والدكتور باثوم دانابالا والدكتور تيم دوران إصدارات اصطناعية من أربعة بروتينات في البيض الأبيض (من أصل 40) تسبب حساسية. وتعاونوا بشكل وثيق مع البروفيسور ميمي تانغ، وهو طبيب أطفال من معهد أبحاث مردوخ للأطفال ومستشفى الأطفال الملكي، الذي سيتولى المزيد من الدراسات السريرية.
أخبار ذات صلة القيلولة تضر صحة المصابين بالـ "فيبروميالغيا" هل تؤدي هذه الأنواع إلى السرطان؟
وتمكنت الأبحاث من إيقاف تأثير حساسية بروتين البيض الذي يسبب الحساسية الأكثر لدى تناوله، خصوصاً أنَّه يستطيع النجاة من عملية التسخين أو الطبخ. وأجرى الفريق البحثي إصدارات اصطناعية مؤلفة من أربعة بروتينات، من شأنها تحسين فعالية الجلد لدى الأشخاص الذين يعانون حساسية البيض.
وأوضح البروفيسور سينك صوفيوغلو المشارك في الدراسة، أن "التوصل إلى بيض خالٍ من مواد تسبب الحساسية من شأنه جعل الحياة أسهل وأكثر أماناً بالنسبة إلى الأشخاص الذين يعانون من حساسية البيض، كذلك أيضاً من تحسين سلامة الأدوية المصنوعة من البيض، مثل لقاحات الانفلونزا ".
وأضاف: "حساسية البيض من الأكثر انتشاراً لدى الأطفال، حيث يعاني ما يقرب من 9% من الرضع حساسية البيض وهم في الشهر 12 من العمر، كما أنَّ هناك نحو نصف مليون من البالغين الاوستراليين متضررون".
وحساسية البيض هي الثانية الأكثر شيوعاً في أوستراليا، بعد الألبان، ويمكن أن تؤدي إلى إصابته بالتهاب في الجلد، أو الربو، أو التقيؤ أو تهيج الأمعاء، أو الحساسية المفرطة.
وقال البروفيسور صوفيوغلو "إن العلماء يجب أن يكونوا قادرين في نهاية المطاف على تعديل بروتينات البيض الأربعة البيضاء المسببة للحساسية"، موضحاً أنَّ "الخطوة التالية، ستكون جنباً إلى جنب البروفيسور تانغ، حيث سيتمُّ في المختبر قياس كيفية تفاعل البروتين مع تعديل نظام المناعة لدى المريض من خلال تقويم تأثيره على خلايا T. لقد حولنا البروتين إلى غير مسبب للحساسية. والآن، نحن بحاجة إلى معرفة إمكانية تحفيزه لأي استجابة مناعية لدى المرضى الذين يعانون الحساسية، بعدما أجري تعديل في نتائج البروتين عبر استبدالها ببعض الأحماض الأمينية".
ويبدو أنَّ إزالة الحساسية من البيض من المحتمل أن تكون منقذة للحياة، وتسمح للناس بالحصول على الفوائد الغذائية، وتصنيع لقاحات انفلونزا أكثر أمناً".