اكد عضو كتلة "المستقبل" النائب امين وهبي ان "رئيس الحكومة تمام سلام حسم أمره منذ البدء لمصلحة المؤسسات، وهو ليس في وارد إلغاء مجلس الوزراء أو التنازل عن صلاحيات رئيس الحكومة إلى هذا الوزير أو ذاك، وقد أعطى من الوقت ما يكفي لمعالجة هذا التوتر حرصا منه على الوحدة الوطنية وحسن المشاركة وعمل المؤسسات ويجب أن تعود الحكومة لترعى مصالح اللبنانيين".

وردا على سؤال قال، أشار إلى أن "من جعل حظوظ العميد شامل روكز تصل إلى الصفر هو الجهة السياسية التي تبنت ترشيحه بهذه الطريقة. عمليا قادة الأجهزة الأمنية لا يعينون وتقاد معارك إنتخابهم عبر وسائل الإعلام. ان حرصنا هو على جيش لبناني يقاتل الإرهاب على عدة اصعدة منذ فترة، ويؤدي أداء ممتازا وكل اللبنانيين يقدرونه ويلتفون حوله وبالتالي لا إمكانية أن نذهب بإتجاه إرباك الجيش وإرباك القيادة العسكرية قبل ولاية القائد الحالي".

ولفت إلى أننا "نحرص على دور رئيس الجمهورية، ونعلم أن الرئيس هو القائد الأعلى للقوات المسلحة وبالتالي له الكلمة الأساسية في قائد الجيش الجديد"، مشيراً إلى أن "من يسيء إلى صلاحيات رئيس الجمهورية هي الفئة السياسية التي تنصب نفسها بالقوة وعنوة كأنها الناطق الوحيد بإسم المسيحيين وإلى جانب ذلك عندما تطرح قيادة الجيش، يجب أن نعين قائدا للجيش لنذهب إلى داخل المؤسسات وتتم معالجة الأمور بهدوء ومسؤولية بعيدا عن هذا الطرح الإعلامي، لدينا كثر من الضباط الكفؤ في الجيش، وليكن أي منهم قائدا للجيش، حتى لو كان العميد روكز فهو عميد لديه المناقبية والشجاعة والتقنية والمهنية العالية ولكن ليس بهذه الطريقة تقاد الأمور، لا أحد يمكنه أن يخوض معركة قيادة الجيش بهذه الطريقة لأنه يعرض وحدة الجيش وقيادته للخطر ويعرض قيادة الجيش للارتباك وينزع من رئيس الجمهورية حقه الطبيعي في أن يكون له دور في إختيار قائد الجيش. إن من يخلق الإرتباك من التعيينات إلى الحكومة والمجلس النيابي هو من يفرض الشغور على الموقع الأول في الدولة اللبنانية، هو التيار العوني مدعوما من حزب الله".

وردا على المتهمين بالتعطيل اعتبر أن "الإتهام سهل"، مشيرا إلى أن "خارج نطاق 8 آذار و14 آذار الكلمة الفصل هي للدستور وبين نصوصه فإذا تصرفنا نحن كتيار مستقبل وقوى 14 آذار إذا كنا مسؤولين ليثبتوا لنا أين خالفنا الدستور، ونحن نزلنا إلى مجلس النواب في كل جلسة يدعو إليها الرئيس بري نحن وكتلته، إن من يستطيع أن ينال 51 بالمئة من الأصوات في المجلس سيكون رئيس كل اللبنانيين وسنحتفل به ونهنئه ونلتف حوله وندعمه، هم يريدون أن يفرضوا علينا رئيسا دون إنتخابه وهذا لا يقبل به أحد".

ولدى سؤاله عن موقفه من الإستطلاع الذي يدعو التيار العوني إلى إجرائه، رأى أن "هذا المر يعالج بالسياسة لا تقنيا ودستورنا اللبناني لا يسمح. إن خير من وجه الطعنة إلى هذا الإستطلاع هو الوزير سليمان فرنجية الذي قال فرضا لو أتى الدكتور سمير جعجع أولا لن انتخبه، فإذا كان الحليف الأقرب يقول لا طعمة لهذا الإستفتاء وأنا أنتخب الخط السياسي برأيي معه حق. نحن نريد أن ننتخب رئيسا للجمهورية يعبر عن خطنا السياسي ويعبر عن قدرته على جمع كل اللبنانيين حول الدولة".

وأشار إلى أن "العماد عون يريد هذا الإستطلاع من أجل إنتاج مادة جديدة للخطاب السياسي، ودستورنا اللبناني واضح في مواده الدستورية التي تحدد آلية الإنتخاب"، مبديا تمسكه بـ"دور المسيحيين وحرصه على هذا الدور، وبالتالي نحرص على إنتخاب رئيس مسيحي لكل لبنان يكون إنتماؤه المذهبي للطائفة المارونية لكن سياسيا ووطنيا هو رئيس كل لبنان"، مشيرا إلى أن "ما يقلل من حظوظ العماد عون للوصول إلى الرئاسة هو خطابه وخطاب حلفائه من قادة حزب الله"، مستشهدا بـ"موقف الشيخ نعيم قاسم حين قال إما الجنرال رئيسا وإما الفراغ، هذه ليست دعوة إنتخاب إنما يفرض إرادته ورؤيته، وبهذه الطريقة لا أحد يقبل، وبالتالي هو يقلل من حظوظ العماد عون بالوصول إلى الرئاسة وهو يسوق المرشح ويسوق الإنتخابات ويقول للبنانيين سنقدم إلى موقع الرئاسة الشخصية المسيحية الأكثر تعصبا والأكثر أداء مذهبيا وهذا يشكل خطرا على وحدة الشعب اللبناني بدل أن يكون جامعا لكل اللبنانيين. هم يقدمون بهذه الطريقة شخصا يستفز بقية الطوائف ما يشكل خطرا على دور المسيحيين".